تقاريرسلايد

العبوات الناسفة.. سلاح المقاومة المرعب للاحتلال في الضفة الغربية

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

تتنوع أساليب المقاومة المستخدمة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي تتصدى لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته الإسلامية.

 

وتبرز العبوات الناسفة كسلاح مرعب لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، فباتت حاضرة مع كل اجيتاح وتوغل للاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، إلى جانب صليات الرصاص الكثيفة التي تستهدف جنود الاحتلال وآلياته العسكرية.

 

واستهدف مقاومون في نابلس وجنين الليلة الماضية جنود الاحتلال بعدد من العبوات الناسفة محلية الصنع، فيما وقع الأسبوع الماضي 13 عملية تفجير لعبوات ناسفة في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.

 

العبوات حاضرة بقوة

ورصد مركز معلومات فلسطين “معطي” 138 عملا مقاوما خلال الفترة ما بين 08-03-2024 حتى 14-03-2024، بينها 13 عملية تفجير لعبوات ناسفة، و32 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح، وعمليتي طعن.

 

وتتسبب العبوات الناسفة بإعطاب لآليات الاحتلال وجرافاته العسكرية، إلى جانب قتل وإصابة الجنود، ما يرفع من مستوى القلق والخوف بين أوساط قادة جيش الاحتلال مع كل اقتحام أو مداهمة.

 

وأحدثت العبوات الناسفة تحولاً كبيراً في مسار المقاومة بالضفة الغربية، وبات الاحتلال يحسب ألف حساب لهذا السلاح الذي يمتلكه المقامون، والساعين لتطويره وزيادة قوة تأثيره.

 

حالة من التطور

وخلال العامين الماضيين، بدأت حالة من التطور والتنامي في القدرات العسكرية الخاصة بالمقاومين في الضفة، رغم التحديات الأمنية الكبيرة ومداهمات الاحتلال التي لا تتوقف في كل ليلة.

 

وأثبتت المقاومة في الضفة نفسها كحالة لا يمكن القضاء عليها، بل وطورت من أدواتها، وباتت العبوات الناسفة سلاح أساسي في عملياتها اليومية ضد جيش الاحتلال.

 

وبدأت المقاومة بسلاح “الأكواع” وهي متفجر صغير يستخدم لإصدار أصوات قوية في وجهة آليات الاحتلال، أثناء اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، ثم تطورت حتى وصلت إلى العبوات التي بات أدت إلى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين.

 

وباتت العبوات الناسفة سلاح مهم في الكمائن التي تنصبها المقاومة لقوات الاحتلال، ما أحدث صدمة وإرباكا في صفوف منظومة الاحتلال الأمنية.

 

تأثير كبير

وعكفت المقاومة في الضفة على تطوير العبوات، وبات لديها عبوات من نوع شواظ، وأنواع أخرى، وأصبح لهذه العبوات تأثير كبير، لدرجة أن خبراء الاحتلال يتوقعون أن تمثل هذه العبوات تهديدًا أمنيًّا كبيرا، وستجعل من اقتحام المدن مكلف للجيش.

 

وتؤثر هذه العبوات على القدرة العملياتية لجيش الاحتلال، وتؤدي إلى تقليص القدرة على تنفيذ ما يعرف بعمليات جز العشب ضد المقاومين في الضفة، كما تشكل عبئًّا على عمل جيش الاحتلال، لذلك ينظر إليها بخوف وقلق.

 

وأجبرت العبوات الناسفة جيش الاحتلال على تغيير الآليات التي تقتحم مدن الضفة الغربية، واستخدام الآليات المصفحة، لكنها لم تفلح في مواجهة شظايا العبوات المتطورة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى