عشرة أعوام على استشهاد أسد مخيم جنين القسامي حمزة جمال أبو الهيجا
جنين- خدمة حرية نيوز
توافق اليوم الذكرى السنوية العاشرة على استشهاد أســد مخــيم جنــين البطــل القسامي حمـزة جمال أبو الهيجـا، بعد ملاحقة طويلة من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة.
والشهيد حمزة هو ابن الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا، وهو من قادة الحركة الإسلامية في محافظة جنين، كما أنه أحد قادة معركة الدفاع عن مخيم جنين، وله باع طويلة في العمل الجهادي وتوجيه العمليات الفدائية لكتائب الشهيد عد الدين القسام، اعتقل ست مراتٍ وأبعد إلى مرج الزهور.
نشأته
ولد حمزة جمال عبد السلام أبو الهيجاء بتاريخ 30 يونيو 1992م، في مخيم جنين، كان رفيع الأخلاق، مهذب في الحديث مع عامة الناس، فقد كان محبوباً لوالديه رحمه الله وكان مطيعاً لهما في المنشط والمكره.
كما أنه كان من بين الملتزمين في المساجد المحافظين على الصلوات وخاصة صلاة الفجر، وكان محبا لجميع أهله، فيمزح مع أخوته واخواته يحبهم ويحبونه، وكان عطوفا رحيما يساعد الفقراء بما استطاع ويشارك في الأفراح والأحزان.
تلقى تعليمه في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بجنين، وخلال دراسته، كان مثالًا يحتذى به، في الالتزام والانضباط، فنال احترام زملائه ومعلميه، وأصدقائه، وكان خلال مراحله الدراسية، يدعو إلى الخير والدعوة إلى الله، وحماية الأوطان من أرباب الطغيان.
عائلته
ينتمي الشهيد لعائلة محافظة، تنتهج المقاومة فكراً ومنهجاَ، ونشأ حمزة بين أحضان عائلة مجاهدةٍ، ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ربت أولادها على الجهاد في سبيل الله ومقارعة أعداء الأمة، وفي المسجدِ كانت له صولات وجولات، فكان محافظًا على الصلاة في المسجد، داعيًا إلى الخيرِ، كما كان متميزًا بالهدوء، فكسب قلوب جميع من حوله من الأهل والأحباب والأصدقاء.
نشاطاته
كان الشهيد مطلوباً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وحاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة، وشارك الشهيد في فعاليات أنشطة انتفاضة الأقصى المباركة، كما شارك في عمليات إطلاق نار، والتصدي للاجتياحات الإسرائيلية.
اعتقاله
اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، ولاحقته أجهزة أمن السلطة مرات عديدة لرفعه رايات حركة حماس للتضامن مع والده، واعتقلته بعد ذلك، ليصبح مطارداً لها ولقوات الاحتلال الإسرائيلي.
استشهاده
استشهد بتاريخ 22 مارس 2014م، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت منزل كان يأوي إليه في مخيم جنين، فيما استشهد يزن جبارين ومحمود أبو زينه أثناء محاولتهم فك الحصار عنه.
ارتقى حمزة شهيدا على أرض المخيم، بعدما أشعل شرارة مقاومة لم تنطفئ من يومها حتى اليوم، حمل مشعلها أحمد نصر جرار ثم جميل العموري، وما زالت مشاعل المقاومة تنتقل من مقاوم لآخر مؤكدين مضيّهم على مقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا ووطننا وتطهير مقدساتنا وتحرير أسرانا.