أخبارتصريحاتتقاريرسلايد

خاطر: استشهاد الأسير وليد دقة يؤكد أن الاحتلال جعل من السجون مكاناً لانتقامه

"سجون الاحتلال أصبحت ساحة حرب"

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

أكدت الكاتبة والأسيرة المحررة لمى خاطر، أن استشهاد الأسير وليد دقة يعيد قضية الأسرى مجدداً إلى الواجهة، حيث باتت السجون بالنسبة للمحتل ساحة الحرب الثانية بعد غزة التي يمارس فيها مختلف أنواع الانتهاكات.

واعتبرت خاطر، أن أدوار كل المنظمات الحقوقية الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان ولا سيما الأسرى تراجعت، وهو ما أغرى كيان الاحتلال بالتمادي في انتهاكاته بحقهم.

وبينت خاطر، أن استشهاد الأسير وليد دقة بعد أن أنهكه المرض ومنع المحتل علاجه أو تحريره، يؤكد مجدداً أن كيان الاحتلال قد جعل من السجون ساحة لانتقامه وتفريغ أحقاده ضد أحرار شعبنا وحملة لواء المقاومة فيه.

ولفتت خاطر، إلى أن الاحتلال يتعمد انتهاج سياسة القتل البطيء للمرضى منهم، وصب ألوان العذاب النفسي والجسدي على عموم الأسرى، في وقت يشهد ذروة الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى بعد تجريدهم من جميع حقوقهم الإنسانية.

وأضافت خاطر، أنه بعد ٣٨ عاماً من الأسر وعدة أعوام من مكابدة المرض، يترجل الأسير وليد دقة، شهيداً في سجنه القاسي والطويل، شاهداً على مدى الإجرام الصهيوني في قهر الأسرى والتفنن في تعذيبهم والتنكيل بهم وحبس العلاج عن المرضى منهم.

واستشهد الأسير وليد دقة، أمس الأحد، إثر تدهور حالته الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة سياسة الإهمال الطبي من قبل قوات الاحتلال.

وارتقى الأسير دقة من مدينة باقة الغربية بالداخل المحتل شهيدا، داخل مستشفى “آساف هروفيه” الإسرائيلي، بعد تدهور وضعه الصحي، علما أنه مصاب بسرطان النخاع الشوكي، والذي يعد من الحالات الطبية النادرة.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت في 8 آب/ أغسطس الماضي، الإفراج المبكر عن الأسير دقة، رغم خطورة وضعه الصحي.

وأنهى دقة فترة محكوميته البالغة 37 عاما، في 24 آذار/ مارس 2023، لكنه لا يزال معتقلا بشكل تعسفي، إثر إضافة سنتين على حكمه في 2018، بدعوى محاولته مساعدة الأسرى بالاتصال بعائلاتهم.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022 جرى تشخيص إصابة دقة بسرطان النخاع الشوكي ومشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى.

وزف رئيس مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، استشهاد الأسير وليد دقة داخل سجون الاحتلال، والذي ارتقى جراء الإهمال الطبي المتعمد.

واعتبر جبارين أن جرائم وزير الأمن في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بحق الأسرى، والتي كان آخرها استشهاد الأسير وليد دقة، هي محاولة لإفشال جهود الوسطاء، ووضع العراقيل أمامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى