تقاريرسلايد

عائلة هريش.. الأب وابنه وابنته ضحايا الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال

رام الله – خدمة حرية نيوز

في بلدة “بيتونيا” غرب رام الله، تقطن عائلة الأسرى نوح هريش وابنه أحمد وابنته إسراء، الذي غيبتهم سجون الاحتلال عن العائلة.

جاء عيد الفطر لهذا العام وأم محمد هريش في بيتونيا غرب رام الله تفتقد زوجها الأسير نوح هريش وابنها أحمد وابنتها أسماء، حيث غيّبتهم سجون الاحتلال عن المنزل والعائلة.

وقالت أم محمد يأتي هذا العيد والمعاناة مضاعفة، فمعاناة أهلنا في غزة ومعاناة أسرانا في سجون الاحتلال، وقبل كل شيء نحمد الله على كل ابتلاء.

ولفتت أم محمد إلى أن كل أسرة فلسطينية تدفع ضريبة وجودها في وطنها، موضحة أنه ليس من السهل أن يكون رب الأسرة في الأسر رغم عمره المتقدم والأمراض التي يعاني منها.

وأضافت كذلك نجلها أحمد المعتقل في سجون الاحتلال ويعاني بشكل كبير في الفترة التي اعتقل فيها، ولا يوجد أي معلومة عنه سوى أنه في سجن النقب، والأوضاع سيئة جدا لديهم.

وبينت هريش أن ابنتها أسماء أيضا اليوم في السجن، في الاعتقال الأول لها، وهذه لم تكن سهلة عليها أو على الأسرة.

وأوضحت هريش أن ما يحدث في السجون شكّل معاناة كبيرة للأسرة، حيث القمع والتضييق والتعذيب، ما شكل حالة قلق كبيرة لديها خاصة على ابنتها.

وأشارت أم محمد إلى أن تغييب ابنتها أسماء عن العائلة ترك فراغا كبيرا، فهي التي كانت تحتضن الأطفال وتلاعبهم وخاصة “كرم” نجل شقيقها الأسير أحمد، واعتقالها ترك حزنا كبيرة لدى أطفال العائلة ولكل العائلة بشكل عام.

أحمد بين سجون السلطة والاحتلال

وهناك كانت زوجة أحمد الصابرة المحتسبة، وطفله “كرم” الذي أبصر نور الدنيا ووالده تحت سياط ضباط السلطة، وها هو اليوم يكبرُ ووالده في سجون الاحتلال.

المعتقل السياسي السابق والمعتقل الحالي في سجون الاحتلال أحمد هريش، وضعه الصحّي صعب للغاية جراء التعذيب في سجون السلطة، ويتنقل إلى محاكم الاحتلال عبر كرسي متحرك، وقد وضع على يديه مشدًا طبيًا، بعد أن ذاق الويلات في سجون الاحتلال من عملياتِ ضربٍ وشبح وتحقيق قاسٍ.

وبينت العائلة أن أحمد البالغ من العمر 29 عامًا بدأ رحلة العذاب والسجون في سجون السلطة والاحتلال منذ بلوغه عامه الثامن عشر.

وآخر مرة اعتقل أحمد في سجن أريحا التابع لأجهزة السلطة، حيث مكث 157 يومًا ذاق خلالها الويلات والعذابات والتحقيق القاسي، وخاض إضرابًا وثلة من زملائه لـ47 يومًا، حسب ما ذكرت العائلة.

وتعرض أحمد للاعتقال السياسي في سجون السلطة 14 مرة في حين اعتقله قوات الاحتلال الصهيوني للمرة السادسة في سجونها.

ووصل حدّ التعذيب في سجون السلطة إلى استغراب “الشاباك” الصهيوني الذي يعرف “أحمد” جيدًا من آثار التعذيب الجسدي والنفسي في سجون السلطة، بحسب ما نقل محامي “أحمد” لعائلته.

واعتقلت قوات الاحتلال هريش بتاريخ 30 مايو/أيار من العام 2023، بعد قرابة شهرين من الاختفاء والمطاردة لأجهزة أمن السلطة، وحوّلته للاعتقال الإداري وجددته مرة أخرى.

وحمّلت العائلة الاحتلال والسلطة المسؤولية الكاملة عن حياته، مؤكدة أنهما يمارسان سياسة الباب الدوار بحق ابنها أحمد.

الأسيرة الصحفية

وحوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء الأسيرة الصحفية أسماء هريش للاعتقال الإداري، لمدة 3 شهور، وذلك في أعقاب اعتقالها قبل نحو عشرة أيام عقب مداهمة منزلها في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومصادرة هاتفها المحمول، وتقييد يديها وتعصيب عينيها.

وقبل عملية الاعتقال، أرسل ضابط من استخبارات الاحتلال رسالة نصية على هاتف أسماء، وهددها بالاعتقال إذا استمرت بتغطية الفعاليات المساندة لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأسماء هريش (30 عاماً)، صحفية مستقلة تتعاون مع عدد من المواقع الإخبارية، ووالدها نوح وشقيقها أحمد معتقلان لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وتبقى عائلة هريش عائلة من العوائل التي قدمت لهذا الوطن، وواجهت هذا المحتل وأجهزته الأمنية والسلطة في رام الله وبطش أجهزتها التي فاقت الاحتلال في ملاحقتها وتعذيبها لأحمد وعائلته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى