القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
أعلنت ما تسمى بجماعة “بيدينو”، وهي إحدى جماعات الهيكل المزعوم، نية أنصارها رفع 500 علم إسرائيلي داخل المسجد الأقصى، خلال ما يسمى “يوم الاستقلال”، في 14 مايو/أيار الجاري.
وأطلقت الجماعة المتطرفة إعلانها زاعمة أن رفع الأعلام يأتي ردا على طوفان الأقصى الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام في قطاع غزة وفي أحد أسبابه ردا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى ومخططاته لتهويده وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.
وبدأت الحملة في بداية معرركة طوفان الأقصى، عندما نظمت الجماعة حملة توقيعات للسماح لها برفع العلم داخل المسجد، ثم استؤنفت الأربعاء الماضي؛ للتحضير لوضع لافتة ضخمة في طريق (أيالون) بتل أبيب تدعو لرفع العلم في الأقصى.
والجدير بالذكر أن المقتحمين رفعوا علم الاحتلال مرات عديدة خلال السنوات الماضية، داخل المسجد الأقصى، آخرهم صباح أمس، حين توشحت مستوطنة بالعلم والتقطت الصور رافعة شارة النصر.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لمواصلة الحشد والرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامات المستوطنين الواسعة في أيام ما يسمى “عيد الفصح” العبري والذي انتهى الإثنين الماضي.
وشددت الدعوات على أهمية المحافظة على التواجد الدائم في الأقصى، لإحباط مخططات المستوطنين ومحاولتهم الاستيلاء عليه وفرض وقائع تهويدية جديدة.
وتفرض قوات الاحتلال قيودا مستمرة على الأقصى، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليه وتقوم بإبعاد المرابطين والمرابطات عنه، بل وفي بعض الأحيان تبعدهم عن مدينة القدس ككل.
واقتحم 4345 مستوطنًا المسجد الأقصى على مدارِ خمسةِ أيام من “عيد الفصح اليهودي”، باستثناء السبت والجمعة.
وكان يوم الخميس الماضي هو الأشرس والأعتى على المسجدِ الأقصى، مقارنةً بالسنواتِ الماضية.
واستغلت جماعات “الهيكل” ما يسمى “عيد الفصح” محاولةً تنفيذ مخططاتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، برعايةٍ من حكومة الاحتلال المتطرفة التي تقدّم الدعم بكل السبل المتاحة.
