Lالضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة، إنه في الوقت الذي توحد شتات العدو بكل تناقضاته من اليسار حتى اليمين واليمين المتشدد في حكومة يجمعها هدف واحد وعمل واحد هو الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والتطهير العرقي في قطاع غزة، وفي الضفة التي ينهشها المستوطنون باستمرار، تجد أن دور السلطة يقتصر على ملاحقة المقاومين والأحرار بالاعتقالات السياسية.
واعتبرت “العواودة” أن هذه الاعتقالات تصب في مصلحة الاحتلال وحده، فبدلا من أن تقوم السلطة بحماية الشعب من الابادة واعتداءات المستوطنين تقدم الحماية للاحتلال بالمجان دون اي مقابل، فلا تشترط الأمن للاحتلال مقابل الامن للفلسطينيين كأقل تقدير.
وتابعت “آن الأوان لشرفاء حركة فتح أن تخرج من مستنقع السلطة وأجهزتها الأمنية بتنسيقها المقدس، وأن يقفوا موقفا مشرفا في ظل أشرف معركة يخوضها الشعب الفلسطيني معركة طوفان الأقصى نصرة للمسجد الأقصى وللأسرى ودفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في التحرر وبناء دولته، وأن يشاركوا في المعركة، فالفرصة مواتية للالتحاق بركب المعركة، وأن يتذكروا أن التاريخ لا يرحم”.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، اعتبرت حركة حماس أنّ تصاعد حملات الاعتقال والملاحقة التي تشنها أجهزة السلطة الأمنية هو خروج عن قيم شعبنا، وعلي السلطة أن تتحمل مسؤولية وعواقب هذه الممارسات.
وأكدت على لسانِ القيادي فيها “محمود مرداوي” أن هذه الاعتقالات التعسفية التي تأتي في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا أكبر ملاحم المواجهة مع الاحتلال، هي أفعال إجرامية لا تخدم سوى العدو وأجندته الرامية لتصفية قضيتنا.
وكانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية قد استنكرت بشدة؛ حملة الاعتقالات المسعورة التي تشنها أجهزة أمن السلطة والمتصاعدة بشكل لافت منذ أيام، بحق المقاومين والنشطاء والطلبة والأسرى المحررين في عدة مناطق بالضفة الغربية، في الوقت الذي لا تزال تزج بمئات المواطنين في سجونها بذرائع واهية وتهمٍ ملفقة.
إن إصرار أجهزة السلطة على ضرب حاضنة المقاومة والنسيج المجتمعي الفلسطيني وتهديد السلم الأهلي، من خلال مواصلة الاعتقالات والملاحقات السياسية، والضرب بعرض الحائط كل النداءات التي تدعو لوقف هذه الاعتقالات المهينة لتضحيات شعبنا الثائر، هي سياسة تتماهى بشكل تام مع الاحتلال وعدوانه المتصاعد.