طولكرم- خدمة حرية نيوز
تحدثت والدة الشهيد القسامي المجاهد تامر فقها عن مناقب ابنها، الذي استشهد أمس، بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، برفقة عدد من المقاومين بينهم القساميين علاء شريتح وعدنان سمارة.
وقالت والدة الشهيد فقها إنه “طالب مجتهد وذكي جدا ومتميز وحافظ لكتاب الله ومحافظ على صلاته”، مضيفة أنه “كان محبوبا عند أهله وجميع من يعرفه”.
وتابعت بقولها: “الكل كان يفتخر فيه (..)، ابني لسا صغير عمره 21 سنة، خلص توجيهي ودرس سنتين في الجامعة في المجال الشرعي، وكان طوال الوقت متميز”.
وأكدت أنه كان متميزا في تخصصه بالمجال الشرعي، “وربنا اصطفاه أن يكون عند الشهداء”، مشيرة إلى أنه قبل استشهاد وقبل خروجه من البيت قال لها “ارضي عني يما”.
وفي أعقاب الإعلان عن استشهاد القسامي فقها، خرجت مسيرة جماهيرية قرب منزله في ضاحية شويكة بمحافظة طولكرم، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالانتقام لدماء الشهداء.
وعبّرت الجماهير عن فخرها ببطولة المجاهدين والشهداء، وبسالتهم في التصدي لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبرزت بسالة الشهيد القسامي تامر فقها في كافة ميادين العز والبطولة، فقد صدح بحنجرته الذهبية في المسيرات المساندة لقطاع غزة منذ بداية عدوان الاحتلال، وقاد المظاهرات الداعمة لغزة ومقاومتها.
وقبل الحرب على غزة، حرص القسامي تامر على المشاركة في جنازات شهداء عرين الأسود، إضافة إلى حضوره الدائم في مواجهة اقتحامات الاحتلال وتوغلاته المتكررة في الضفة الغربية.
وشارك القسامي تامر فقها في عرض عسكري للكتلة الإسلامية داخل جامعة النجاح، في ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الخامسة والثلاثين.
وكان الشهيد القسامي تامر فقها أحد فرسان عملية بيت ليد البطولية قرب طولكرم، ثأرا للشهداء في غزة، وظل مطاردا للاحتلال منذ ذلك الحين.
وحاصرت قوات الاحتلال المنزل الذين كان متواجدا فيه ببلدة دير الغصون برفقة إخوانه القساميون، وخاضوا اشتباكات بطولية وسطروا فيها صفحات عز وشموخ.
وزفت حركة حماس الشهداء القساميين الذين ارتقوا بعد اشتباك بطولي، استمر لـ15 ساعة مع قوات الاحتلال، في بلدة دير الغصون بطولكرم، ضمن معركة طوفان الأقصى.
وأعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده من قوات النخبة الخاصة “اليمام”، بحالة خطيرة، خلال الاشتباكات الضارية التي وقعت في بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم.
