أخبار

أسرى “مجدّو” يعيشون أوضاعا صعبة وإجراءات عقابية وتنكيلية قاسية

سياسة تصعيدية متواصلة

الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:

يعيش الأسرى الفلسطينيون أوضاعا اعتقالية صعبة وسيئة وإجراءات عقابية قاسية داخل سجن “مجدو” الاحتلالي، في سياسة تصعيدية تنتهجها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وحولت سلطات الاحتلال غرف سجن “مجدو” إلى زنازين، حيث تعتقل الأسرى داخل أقسام ضيقة للغاية، مع وجود عدد قليل جدا من الأسرة مقابل عدد الأسرى داخل الغرفة الواحدة، فيفترش غالبيتهم الأرض بسبب الاكتظاظ.

ويعاني الأسرى من شح الطعام ونوعه السيء، حيث تتناقص أوزانهم بشكل سريع وحالاتهم الصحية تتراجع، كما يوجد نقص أقرب إلى الحرمان في مستلزمات النظافة؛ كالشامبو، وشفرات الحلاقة، ومقصات الأظافر، والمعقمات.

وأدى سوء الطعام وشح مستلزمات النظافة إلى ظهور إصابات بالأمراض الجلدية؛ كالفطريات، والبكتيريا، وغيرها، وتزايد نسب انتشارها في ظل افتقارهم للملابس والغيارات الداخلية، ومنعهم من إخراج أغطيتهم وفرشاتهم للتهوية.

وتفرض سلطات الاحتلال ممارسات غير إنسانية على الأسرى في سجن “مجدو”، حيص يتم توزيع ملعقة بلاستيكية لكل أسير وصحن بلاستيكي لكل أسيرين، وهي من النوعية المعدّة للاستخدام مرة واحدة فقط، ويجبرون على استخدامها مدة أسبوع كامل قبل أن يتم تغييرها.

وتتعمد إدارة السجن استخدام الإضاءة العالية لعقاب الأسرى، وإنارة كشافات قوية داخل الغرف على مدار الساعة، وهذا أسلوب جديد تم اعتماده منذ شهر تقريباً.

وخلال الشهور الماضية، كان يسمح بتوفر التيار الكهربائي أربع ساعات فقط، وتحديداً من الساعة السادسة مساءً وحتى العاشرة، والفورة في أفضل حالاتها تصل إلى ساعة واحدة فقط، وفي كثير من الأحيان يحرمون منها لعدة أيام، وذلك وفقاً لمزاجية السجانين.

وتغيب سجون الاحتلال أكثر من 9500 أسير، منهم (77) أسيرة، وأكثر من 200 طفل ونحو 600 أسير يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد ومن ينتظرون أحكامًا مؤبدة، وأكثر من 3600 معتقلاً إدارياً حتى بداية نيسان/ أبريل، من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلاً.

وطيلة سبعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم مروعة بحق الأسرى، أدت إلى ارتقاء 17 أسيرا جراء عمليات التعذيب الممنهجة والجرائم الطبية وسياسة التجويع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى