الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
تتواصل الدعوات الفلسطينية للوقوف في وجه الاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة في مناطق الضفة الغربية المحتلة، ووقف هذه الاعتقالات التعسفي التي هي في الأصل خارجة عن القانون الفلسطيني ومخالفة لكل الأعراف الوطنية.
وقالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن الوقت الحالي يتحتم على الكل الفلسطيني أن يصبح جل همه التوحد في مواجهة الاحتلال وبناء استراتيجية وطنية لحماية شعبنا وتقويته والتصدي لعدوان الاحتلال.
ولفتت الناشطة العواودة إلى أن الاعتقال السياسي وملاحقة الشباب الثائر والمقاوم في الضفة الغربية المحتلة هو أشد السهام ألما، حيث يأتي سهم الخيانة من الظهر، في الوقت الذي يجب فيه على السلطة الدفاع عن شعبنا والتصدي لاقتحامات المستوطنين والاحتلال.
وأوضحت العواودة أنه في الوقت الذي ينشغل فيه الشعب الفلسطيني بحرب الإبادة في غزة، وقد نسي الناس شؤونهم الخاصة واصبح جل اهتمامهم نصرة غزة وإيقاف شلال الدماء.
ولفتت العواودة إلى أن المقاومين يتحينون الفرص لضرب المستوطنين والجنود، والنشطاء السياسيين يقودون المسيرات ويهتفون بكلمة حق تخفف عن الثكالى والمكلومين آلامهم.
وأضافت: “بينما الأسرى يكتوون بنار سجان نازي، وأطفال الشهداء والأسرى يبحثون عن آبائهم فلا يجدونهم، تجد بينهم من يتحدث لغتهم ويصنع صناعة عدوهم، فيزيد الألم ليرضى العدو دون أي اكتراث بمصالح الشعب”.
وذكرت العواودة: “سلطة تأبى أن تسطر سطرا واحدا في صفحات المجد والبطولة، وتؤثر صفحات التاريخ السوداء، حرمت شعبها الأمان، وحرمت نفسها الشرف عبر ملاحقاتها واعتقالاتها واعداماتها للمقاومين والشرفاء من الشعب الفلسطيني.
وكانت أجهزة أمن السلطة قد شنت في الضفة الغربية حملة اعتقالات وملاحقة استهدفت عشرات المواطنين من النشطاء والأسرى المحررين على خلفية انتمائهم السياسي ومواقفهم الوطنية تجاه جرائم الاحتلال وخاصة في قطاع غزة.
ورغم حصول معظمهم على قرارات إفراج، يقبع عدة معتقلين سياسيين في سجون السلطة منذ عدة أشهر بينهم الأسرى المحررين قسام نجم ومحمد براهمة ومراد ملايشة ومنتصر سقف الحيط ونزار منى ومحمد العزيزي الذي حرمته زنازين السلطة من احتضان مولوده الجديد، إلى جانب المطارد القسامي مصعب اشتية الذي يقبع في سجون السلطة منذ قرابة عام ونصف.
ووفي وقتٍ سابقٍ، أدانت حركة حماس في بيانٍ لها، اعتقال السلطة للمقاومين، ووصفته بوصمة “عار جديدة على جبين السلطة”، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين وعن كل المقاومين.