الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قالت الأسيرة المحررة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن الشهادة المروعة حول ما تعرض له القائد الأسير إبراهيم حامد من تنكيل وتعذيب مثال عن وضع صعب وخطير تكرر مع كثير من أسرى الأحكام العالية، وخصوصا أسرى حماس.
وأضافت خاطر، أن هناك شهادات عديدة لم توثق حول ما تعرضت له قيادات أخرى داخل الأسر مثل سلامة القطاوي وعثمان بلال، وغيرهما ممن لا يزالون في عزل مستمر من بداية الحرب ويتعرضون لضرب يومي.
واعتبرت خاطر، أن هذه الوحشية في التعامل مع الأسرى عموما وقيادات الحركة الأسيرة على نحو خاص تؤكد على أن الأسرى يواجهون خطرا حقيقيا على حياتهم.
ولفتت خاطر، إلى أن الاحتلال يفرغ حقده بالأسرى لأغراض انتقامية ولكونه يرى أن تحريرهم من أهداف معركة الطوفان، ولإدراكه أنهم سيصبحون قادة ميدانيين من جديد بعد تحريرهم من السجون.
وأكدت خاطر، أن هذا الحال الخطير يتطلب تحركاً جدياً على جميع المستويات لأجل الأسرى قانونياً وسياسياً وميدانيا، فهم يمثلون نخبة المجتمع وطليعته المقاومة المضحية، والتنكيل بهم صار سياسة ممنهجة ومتصاعدة.
وقالت حركة حماس إن تصعيد إدارة سجون الاحتلال في سياساتها العدوانية و الإجرامية بحق أسرانا البواسل، لن يهون من عزائمهم، وسيكون صاعقاً لمزيد من الانفجار في وجه الاحتلال.
وأوضحت حركة حماس أن هذا العدوان بحق الأسرى يأتي ضمن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة، مؤكدة أن شعبنا لن يترك أسراه ضحية لدولة الاحتلال النازية، ومقاومتنا ستبقى على عهد حريتهم القريبة.
ولفتت حماس إلى أن ما يتعرض له الأسرى، وخاصة ما ورد من شهادات وثقت ما يتعرض له الأسير القائد إبراهيم حامد وإخوانه الأسرى من تنكيل وتعذيب، فضلا عن حالات العزل والقمع التي لا تزال تطال قيادات الحركة الأسيرة في السجون؛ وما واكب ذلك من شهداء التنكيل والإهمال الطبي داخل السجون.
وشددت حماس على أن ذلك كله يدلل على أن حكومة الاحتلال تنتنهج سياسة الاعتداء على أسرانا البواسل بدافع العقاب والانتقام، وهي لا تدرك مدى الخطورة التي قد يشكلها الاعتداء على أسرانا.
وكان الأسير المحرر أديب سمودي من جنين، كشف عن تعرض الأسير القائد القسامي إبراهيم حامد من رام الله للتعذيب والتنكيل الشديد في سجن جلبوع الإسرائيلي.
السمودي الذي أفرج عنه اليوم الخميس ونقل مباشرة إلى المستشفى حيث يعاني آلام في أنحاء جسده، أوضح أن الأسير القائد إبراهيم حامد تعرض يوم أمس الأربعاء للضرب والتكسير من جنود الاحتلال، ولا يوجد مكان في جسده الا به كدمات وجروح كما أنه نزف من رأسه الكثير من الدماء.
وأضاف السمودي أنه ترك القائد حامد اليوم وهو يتبول الدم، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، محذراً من أنه في وضع صحي خطير جداً ويهدد حياته.
