
القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
أضرم مستوطنون النار، فجر اليوم الثلاثاء، في محيط مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” الأونروا”، الكائن في حي الشيخ جراح، بالقدس المحتلة، للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وأفادت مصادر مقدسية بأن عددا من المستوطنين أضرموا النيران في أجزاء من الساحة الخارجية، وألقوا الحجارة باتجاه المقر.
يشار إلى أن هذا هو الاعتداء الثالث الذي يتعرض له مقر “الأونروا” بالقدس خلال أسبوع، حيث هاجم عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال المقر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وحاولوا اقتحامه، وإضرام النيران في محيطه.
وكانت قد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، يوم الجمعة، إغلاق مقرها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، عقب تعرضه لعدة اعتداءات من المستوطنين.
وأضرم المستوطنون النيران بشكل متعمد في محيط المقر الأممي بالقدس، قبل أن تتمكن الطواقم من إخماد الحريق ومنع امتداده إلى المباني.
ولم تقم قوات الاحتلال التي تواجدت في المكان، من منع المستوطنين من إشعال النيران، فيما تسبب الحريق بأضرار واسعة في المناطق الخارجية، علما أن المقر يضم محطة للوقود وعددا من المركبات التابعة للوكالة.
وهتفت مجموعة مسلحة من المستوطنين، بشعارات تحريضية لإحراق المقر الأممي.
وتعرض الموقع الأممي لاعتداءات أخرى من المستوطنين خلال هذا الأسبوع، بحماية من قوات الاحتلال، وحاولوا اقتحامه وتنفيذ عمليات ترهيب وتخريب.
وأكدت “الأونروا”، أن من مسؤولية “إسرائيل”، كقوة احتلال، أن تضمن حماية الموظفين والمرافق التابعة للأمم المتحدة في جميع الأوقات، وفقا للقانون الدولي.
تحريض متواصل
ويواصل قادة الاحتلال وإعلامه حملة التحريض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، التي تقدم الخدمات لآلاف الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة.
وفي هذا السياق، طالب وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال، (يتسحاق جولدكنوبف) “سلطةَ أراضي إسرائيل” التابعة لمكتبه بإنهاء جميع أنشطة التأجير أو الاتفاقيات القائمة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس وفلسطين.
وأمرَ الوزير المتطرف الذي يشغل منصب رئيس كتلة (يهودوت هتوراة) بطرد الأونروا من الأراضي المؤجرة أو التي تستخدمها في فلسطين المحتلة، وأبرزها المقر الرئيس الواقع في حي الشيخ جراح بالقدس.
في حين نظم متطرفون بقيادة نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس (أريه كينج) وقفة أمام مقر وكالة (الأونروا)، في التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، وذلك للمطالبة بطرد الوكالة من القدس.
وتحت شعار “القدس لن تكون غزة”، نظّم كينج وأنصاره وقفة سابقة أمام مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس في الخامس من شهر فبراير – شباط الماضي.
ويذكر أن الأونروا تدير 6 مدارس تُدرس المنهاج الفلسطيني في القدس، إلى جانب مراكز صحية ومؤسسات مختلفة تخدم المجتمع المقدسي.
وتأسست الأونروا عام 1949 لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وتقدم حاليا خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في جميع أنحاء المنطقة. كما يلتحق بمدارسها أكثر من نصف مليون طفل، وتستقبل عياداتها أكثر من 7 ملايين زيارة كل عام بحسب موقعها الإلكتروني.