قلقيلية- خدمة حرية نيوز
توافق اليوم الذكرى السنوية ال20 لاغتيال القائد القسامي مازن محمود ياسين، بعد محاصرته في أحد منازل عائلته في المنطقة الشرقية لقلقيلية، والمعروفة بخلة ياسين، وذلك بتاريخ 20 آيار/ مايو لعام 2004.
يعود ميلاد الشهيد مازن ياسين إلى عام 1962، وتحديداً في الأول من شباط/ فبراير، في طولكرم حيث يقطن والده، وانتقل عام 1985 إلى قلقيلية وتزوج فيها، وتعرض منزله في الانتفاضة للتفتيش الدقيق، بينما كان هو في الاعتقال، بحثاً عن أسلحة.
الانضمام لحماس
التحق الشهيد القائد مازن الياسين في صفوف جماعة الإخوان المسلمين عام 1985، ونشط بها بعد أن تربى على موائدها الربانية، وبعد ظهور حركة حماس في الانتفاضة الأولى انضم إليها، وفي عام 1993 حكم عليه بالسجن الفعلي مدة ثلاث سنوات تنقل فيها في عدة سجون.
في سجن النقب تولى ممثل سجن النقب، وكان الرجل الأول في السجن الذي يحاور إدارته، وبعد خروجه من السجن احتجز في سجون السلطة مدة سبعة شهور وأفرج عنه بعدها.
توفيت والدته عام 2003، أثناء وجوده في سجون الاحتلال، والذي صادف يوم عيد الأضحى المبارك، وكانت أمه تتشوق إلى رؤيته، إلا أن قيود السجن حالت دون ذلك، الأمر الذي ألقى بظلاله الحزينة على مازن.
تأسيس القسام
عمل “أبو محمود” على تأسيس الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قلقيلية، بجانب الشهيد القائد يحيى عياش والأسير المحرر القيادي زاهر جبارين و الشهيد القسامي عدنان مرعي.
وكانت مهمته تزويد كتائب القسام بالسلاح والذخيرة، ومع قدوم السلطة و بناء على طلب الاحتلال تم اعتقاله لأكثر من سبعة شهور تعرض فيها الشهيد لأقصى درجات التعذيب على أيدي جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية.
ونقل إلى سجن” جنيد المركزي” في نابلس بعد أن تناوبت عليه كافة أجهزة السلطة الأمنية في محاولة للحصول منه على معلومات وأصيب على أثرها بعدة أمراض، و منها الشقيقة.
ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى عمل على تجنيد أعضاء كتائب الشهيد عز الدين القسام في محافظة قلقيلية، مع رفيق دربه الشهيد القسامي “عبد الرحمن حماد” .
وعمل على تطوير العبوات الناسفة الموجه شديدة الفاعلية، حيث أنه يعمل في صيانة الأجهزة الكهربائية وبرمجة الكمبيوتر و هذا ما أكسبه خبرة فائقة في عمله الجهادي، بالإضافة إلى مسؤوليته عن كتائب القسام في المحافظة .
الشهادة
بتاريخ 20 آيار/ مايو لعام 2004، حاصرت قوات الاحتلال منزله، رفض الشهيد القسامي كما تقول عائلته دعوات بعض أقاربه له لتسليم نفسه حفاظا على حياته، وقال لهم “: إما شهادة يرضى عليها ربي، و إما حياة عزيزة أغيظ بها الاحتلال”.
فشاء له الله الأولى فأطلق رصاصه باتجاه القوات الخاصة، إلا أن المنطقة كانت محاصرة والقناصة يعتلون الأماكن العالية في المكان، فارتقى شهيدا بالقرب من جدار كتب عليه اسم حماس، لقد عشق شهيدنا حماس وهو حي، واستشهد بالقرب من اسمها وهو شهيد.