
القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز
لا تزال مدينة القدس المحتلة تشهد مستويات غير مسبوقة من عمليات التهويد، وفرض الوقائع الجديدة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لا سيما والمتعلقة باستباحة المسجد الأقصى المبارك ودعم اقتحامات المستوطنين وطقوسهم التلمودية.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تتعرض مدينة القدس والمسجد الأقصى لانتهاكات خطيرة ومتصاعدة، وتغذيها سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي توفر غطاء وحماية لاستفزازات المستوطنين المستمرة، والتي تمس بشكل مباشر المقدسات الإسلامية.
وخلال شهر أيار/ مايو فقط، اقتحم نحو أربعة آلاف و153 مستوطنا باحات المسجد الأقصى، فيما تتصاعد اقتحاماتهم في الأعياد اليهودية، لاستغلالها في تنفيذ خطط التهويد، وسط تنامي لدعوات التحريض الصادرة من الجماعات الاستيطانية أو جماعات ما تعرف “الهيكل” المزعوم.
وتتضمن الدعوات التحريضية طقوسا تستفز المسلمين، ومنها تدنيس الأقصى ومحاولة ذبح القرابين فيه، إلى جانب إقامة المتطرفين لصلوات تلمودية والرقص والغناء داخل باحات المسجد.
ولا تقف هذه الانتهاكات عند هذا الحد، بل تتعمد قوات الاحتلال عرقلة وصول الفلسطينيين والمصلين للأقصى، وتعتدي أيضا على المرابطين والمرابطات لثنيهم عن التواجد في مسجدهم المبارك، إضافة لإصدار أوامر إبعاد بحقهم سواء عن الأقصى أو عن مدينة القدس ككل.
الخطر القادم
سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمرور مسيرة “الأعلام” الإسرائيلية الأسبوع المقبل، من منطقة باب العامود شرق القدس المحتلة، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
وعادة ما يتخلل هذه المسيرة الاستيطانية هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ويشارك فيها آلاف المستوطنين واليمينيين المتطرفين، وتبدأ من غرب القدس، وتمر من باب العامود وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، وبعدها تتجه إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى “حائط البراق”.
ويردد المشاركون في المسيرة الاستيطانية هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، ومنها “الموت للعرب”، علما أنه شارك فيها العام الماضي، عددا من الوزراء المتطرفين بحكومة الاحتلال الإسرائيلي.