تقاريرسلايد

50 مقدسيا مهددون بالتهجير بعد قرار الاحتلال بهدم بناية في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة

جلهم من الأطفال والنساء

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

يواجه أكثر من 50 مواطنا مقدسيا، جلهم من الأطفال والنساء، تهديدات بالتهجير في بلدة جبل المكبر بالقدس بعد قرار الاحتلال بهدم بناية المواطن عطا سواحرة.

وقال المواطن عطا علي سواحرة من سكان جبل المكبر أنه قام ببناء المنزل في عام 2002، وفي عام 2006 بدأت معركتهم مع بلدية الاحتلال التي أصدرت بعد عام واحد قرارا بالهدم.

وبيّن أن البناية المخطرة بالهدم تتألف من ٣ طوابق مكونة من ٦ شقق سكنية، يقطن بها أكثر من ٥٠ فرداً، جلّهم من النساء والأطفال، سيصبحون في العراء.

ومنذ عام 2007 تتواصل عمليات التأجيل في أروقة البلدة والقضاء الشكلي المنحاز بشكل كامل لسلطات الاحتلال، ووسط رفض ترخيص المنزل، كانت العائلة تستصدر أوامر تأجيل هدم عاما بعد عام.

ولفت سواحرة إلى أن آخر تمديد كان في شهر 3 حتى تاريخ هذا الشهر، وأنه لن يكون هناك أي تمديد جديد مالم يكن هناك تقدم في الملف “ملف الترخيص”.

وأوضح أنه ومع قدوم الحكومة الأخيرة فإن الاحتلال قام بتجميد الملف منذ عام ونصف، وبعد انتهاء التمديد الأخير في 7/5/2024 رفضوا أي تمديد جديد، وأعطوا مهلة شهر للإخلاء والهدم.

وأكد سواحرة على أن هذه ضريبة صمود المقدسي، وأن الدار مش رح تكون أغلى من الوطن، مهما هدموا رح نرجع نبني ورح نضل صامدين بالقدس ومش رح نطلع منها، لو هدموا الحجر إحنا صامدين.

وتقع بلدة جبل المكبر في أعلى تلة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، تحدّها من الشرق قريتا أبو ديس والسّواحرة الشرقية، ومن الشمال سلوان والبلدة القديمة، وإلى الغرب الثوري وصور باهر، وإلى الجنوب الشيخ سعد وصور باهر. وقعت قرية جبل المكبر في قبضة الاحتلال بعد عام 1967، وما زال سكان جبل المكبر ثائرين مناضلين باحثين عن الحرية والانعتاق.

وتعتبر بلدة جبل المكبر نموذجا فريداً في التصدي لعمليات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال، حيث يعيش نحو 23 ألف مقدسي على مساحة 5021 دونماً على أراضي البلدة، ويصمدون رغم قرارات الهدم الأعلى بحقهم بعد أهالي بلدة سلوان.

ويتصدى الأهالي بطرق مختلفة لعمليات الهدم، ففي آذار مارس من العام 2022، أصدرت عشائر عرب السواحرة بياناً رفضت فيه الهدم الذاتي، وألزمت عائلات جبل المكبر بعدم هدم بيوتهم بأنفسهم.

ويلجأ الأهالي إلى إعلان الإضراب العام والعصيان المدني رفضاً للهدم، وإغلاق الطرق المؤدية إلى أحياء جبل المكبر، كما حصل في يناير من العام الماضي، حيث خاض الشبان اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية لتنفيذ عمليات هدم، وأشعلوا حاويات القمامة والعجلات في الشوارع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى