مسيرات استيطانية استفزازية في مدينة الخليل تحت حماية مشددة من الاحتلال
الخليل – خدمة حرية نيوز
شهدت مدينة الخليل منذ ساعات الصباح الباكر عددا من المسيرات الاستيطانية الاستفزازية في مناطق متفرقة، رفع خلالها أعلام الاحتلال وسط رقصات استفزازية، وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
ونظمت الجماعات الاستيطانية مسيرتين استفزازيتين جابتا حارة جابر وواد الحصين، وصولا الى المسجد الابراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وشارك مئات المستوطنين بمسيرتين استفزازيتين، رفعوا خلالها أعلام دولة الاحتلال، ورددوا شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين وشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وانطلقت المسيرة الأولى من المدخل الشرقي لمستعمرة “كريات أربع” شرق الخليل، والثانية انطلقت من المدخل الشمالي الغربي للمستعمرة، وجابتا بشكل منفرد حارة جابر وواد الحصين، وصولا الى ساحات المسجد الابراهيمي.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في عدة أحياء من البلدة القديمة، وعلى الطرقات، وفي محيط منازل المواطنين، وعملت على التضيق من تنقلهم ومنعهم من الوصول لمناطق عملهم والتحرك بحرية.
وتعاني مدينة الخليل بشكل مضاعف عن باقي مدن الضفة الغربية عقب توقيع السلطة على اتفاق الخليل منذ 27 عاما الذي قسم المدينة وسمح بسيطرة الاحتلال على مناطق تاريخية وإسلامية فيها، وكان سبباً بضياع ما تعرف بالعاصمة الاقتصادية.
و”بروتوكول الخليل” الذي وقع في 15 كانون ثاني/ يناير 1997 تم بموجبه تقسيم المدينة إلى منطقتين (H1) والتي تشكل 80% من المساحة الكلية لمدينة الخليل وتخضع للسيطرة الفلسطينية، ومنطقة (H2)، وتشكل 20% من مساحة الخليل بقيت تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتشمل البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي.
وبسبب نتائجه الكارثية يحاول كل من شارك في التفاوض والتوقيع على بروتوكول الخليل التملص والتهرب من المسؤولية.
وسبق أن أطلقت عدة مطالبات وصرخات من الخليل مطالبة بإلغاء الاتفاق، رفضا للحياة مع الاستيطان والتمييز العنصري ورفضا لاستمرار الاضطهاد والاحتلال والفصل العنصري في المدينة.
وأسس اتفاق الخليل لنظام التمييز والفصل العنصري، وسياسة الظلم والقمع والحرمان بحق أهل المدينة بعد أن حرمهم من العيش والتنقل بكرامة وحرية.