الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
حذرت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجير التجمعات البدوية في الضفة الغربية، وتنفيذ أوسع عملية طرد جماعي لسكان تلك المناطق.
وقال المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، تلك المخططات تُشكل جريمةً نكراءً ضدّ الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وتهديد خطير لمستقبل فلسطين.
وطالب مليحات بالتدخل لوقف هذه الممارسات العنصرية، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه.
وحملت منظمة البيدر حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، التي ستدفع الى توسيع ساحة الصراع، عبر اطلاق العنان للمستوطنين بممارسة الإرهاب ومنحهم الضوء الأخضر للتنكيل بالفلسطينيين، معتبرة ذلك وصفة لتفجير برميل البارود في الضفة الغربية.
وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات الحاصلة لاعتداءات منظمات المستوطنين الإرهابية، والتي بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة الإسرائيلية الفاشية التي تسعى لاستمرار إدارة الصراع في الضفة الغربية تمهيدا لتطبيق سياسة الترانسفير.
وأوضحت أن ما تقوم به عصابات المستوطنين من هدم منازل في التجمعات البدوية تعبر بشكل لا لبس فيه عن إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال من خلال عصابات المستوطنين كوسيلة رئيسية لممارسة التطهير العرقي والسيطرة على الأرض، الذي أصبح يسيطر على المشهد في مناطق تواجد التجمعات البدوية.
هندسة الخوف
وأشارت منظمة البيدر إلى أن دولة الاحتلال تمارس إدارة هندسة الخوف لدى المواطنين الفلسطينيين، للدفع باتجاه تصعيد الأوضاع واستغلال الظروف لترحيل التجمعات البدوية قسريا، وكسر إرادة وروح البقاء لدى المواطن الفلسطيني، ودفعه نحو مربع الخوف الدائم.
ونبهت إلى أن عمليات هدم المنازل والهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون ضد البدو تأتي ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تهدف بدرجة أساسية الى تفريغ الأرض من الفلسطينيين، عبر سياسات التهجير القسري وهدم المنازل وحرقها.
وقالت المنظمة إن الاحتلال يسعى من وراء تهجير البدو الفلسطينيين الى تحقيق جملة من الأهداف الخبيثة، منها تحويل الضفة الغربية الى معازل وكنتونات وجيتوهات، والقضاء على أي فرصة لقيام أي كينونة فلسطينية، وتقويض حلم العيش بكرامة وحرية.
