جنين – خدمة حرية نيوز
أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام في فقوعة قضاء جنين عن تفجير عبوة ناسفة من نوع “الغول 1” بآلية لجيش الاحتلال خلال اقتحامها القرية في الأيام الماضية.
ووثقت كتائب القسام لحظة تفجير العبوة الناسفة بآلية للاحتلال، وتحقيق إصابة مؤكدة فيها.
وتتواصل المقاومة في الضفة الغربية وخاصة في جنين التصدي لعدوان الاحتلال، وشهدت في السنوات الماضية تطورا كبيرا في عملية تصنيع العبوات الناسفة التي كسرت هيبة جيش الاحتلال ومدرعاته وأبرزها “النمر” الذي خرج من جنين مرات عديدة مدحورا تحت وطأة العبوات الناسفة شديدة الانفجار.
عبوة الغول
عبوة الغول 1 الناسفة؛ هي عبوة ناسفة صنّعتها وحدة الهندسة لكتائب القسام في جنين، وسميت نسبة إلى مهندس العبوات القسامي ابن السبع عشرة ربيعًا، الشهيد الفتى علي هاني الغول، والذي ارتقى مطلع شهر يوليو 2023.
القسامي علي الذي رمى أحلام الطفولة وراء ظهره وعلى خطى أسامة ابن زيد الذي قاد جيش المسلمين في نفس عمره سار، وانخرط في صفوف المقاومة مع كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس منذ أن كان في عمر ١٢ سنة.
ورغم صغر سنه تميز في صنع العبوات، حتى أصبح يلقب بمهندس العبوات، لم تكن العبوات التي يصنعها علي بسيطة فحسب والده هاني الغول كان علي يصنع العبوة بنظام سداسي معقد يصعب تفكيكه، لدرجة أن تفكيك إحدى عبواته التي زرعها عند مدخل المخيم قبل استشهاده استدعى تدخل وحدة خاصة في السلطة تمهيدًا لزيارة الرئيس أبو مازن لمخيم جنين عقب العدوان.
وكان الشهيد الغول يشارك في العروض العسكرية لكتائب القسام ويشارك في تدريباتها داخل مخيم جنين، ونشأ على يديها، وهو أول من أعطب آلية النمر التابعة للاحتلال في إحدى اقتحاماتها للمخيم.
وفي لقاء سابق؛ وقال أبو حمزة وهو إحدى مقاومي كتائب القسام في مخيم جنين، ورفيق علي: “كان علي سهلًا لينًا في التعامل، لطيف محبوب من الجميع، كان مسؤلًا عن وحدة تصنيع العبوات لدى كتائب القسام، ويساعد الفصائل الأخرى في تصنيعها أيضًا، كان يتعب كثيرًا في سبيل الله، حتى عندما رأيته آخر مرة قبل استشهاده كان متعبًا جدًا ووجهه مليئًا بسواد الدخان”.
أما عن اللحظات الأخيرة لعلي قبل ارتقائه، عندما سمع خبر محاصرة الاحتلال لعدد من المقاومين في مسجد الأنصار هرع لنصرتهم، وفي حارة الدمج قرب مسجد الأنصار وعندما كان يهم بإلقاء كوع باتجاه قوات الاحتلال، رصاصة القناص كانت أسرع، فسقط على الأرض مصابًا ولحقه اثنين من زملائه، ظلت أجسادهم مسجاة على الأرض لأكثر من ساعتين، لم يتمكن الإسعاف من الوصول لإنقاذ أحدهم حتى تصفت دمائهم وصعدت أرواحهم إلى بارئها.
وفي الثالث من يوليو 2023 زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، أحد فرسانها الميامين الشهيد علي هاني الغول في مخيم جنين.
وقالت كتائب القسام في بيان لها، إن الشهيد “الغول” ارتقى خلال تنفيذ كمين محكم لجنود الاحتلال أثناء محاولتهم الدخول إلى مخيم جنين.
وأضافت: “ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله، نحسبه من الشهداء الأبرار الأطهار ولا نزكي على الله أحداً”.