
جنين- خدمة حرية نيوز
شاركت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الاثنين، في موكب تشييع جثمان الشهيد القسامي القائد أحمد رشاد أبو الهيجا في بلدة كفردان غرب جنين، والذي ارتقى متأثرا بجراح أصيب بها بنيران قوات الاحتلال برفقة عدد من المقاومين يوم الجمعة الماضي.
وألقى ذوو الشهيد المجاهد أبو الهيجا نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، فيما حمّل المشيعون جثمانه ملفوفا براية حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسط صيحات التكبير والتهليل.
وهتفت الجماهير بشعارات مؤيدة للمقاومة، مجددة بيعتها للمقاومين وتمسكها بالطريق الذي رواه الشهداء بدمائهم الطاهرة، حتى دحر الاحتلال وتحرير كل فلسطين.
وطالب المشيعون بالرد على جرائم الاحتلال والثأر لدماء الشهداء، وإشعال المواجهة مع المحتل في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية.
وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القسامي القائد أحمد أبو الهيجا “أبو دجانة”، والذي ارتقى متأثرا بجراح أصيب بها بقصف جوي غادر من طائرات الاحتلال على مدينة جنين قبل أيام ليلتحق بإخوانه الشهداء.
وقالت كتائب القسام: “تمضي قوافل الشهداء، ويتقدم مجاهدو القسام لمقارعة المحتل غير آبهين بمن عاداهم أو خذلهم، متوكلين على الله وآخذين بأسباب النصر والتمكين، يقدمون أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل الله؛ مهراً للحرية والعزة والكرامة”.
وعاهدت الكتائب الله تعالى ثم شعبنا الصابر المُرابط أن تواصل الدرب الذي خطه الشهداء بدمائهم، حتى يكتب الله لنا النصر والتحرير، مضيفة أنه “ستبقى هذه الدماء الزكية الطاهرة وقود الثورة في وجه المحتل الصهيوني، ولعنات تطارده في كل مدينة وشارع وزقاق من حيث لا يحتسب”.
وفي وقت سابق، زفت حركة حماس الشهيد القائد القسامي أبو الهيجا، وأكدت حينما ارتقى رفاق دربه الجمعة الماضي، أن جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة وجنين وطولكرم وكل ربوع بلادنا المحتلة، لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني، وأن هذه الدماء الزكية ستشكل وقوداً لانتفاضة شعبنا الأبي ضد الاحتلال وسياسة الخراب والدمار التي يريد فرضها عليه.
وتابعت: “سياسات حكومة المتطرفين الصهاينة في الضفة المحتلة، والتي يقودها الإرهابي سموتريتش، عبر إجراءات الضم وتوسيع المستوطنات، وفرض الوقائع على الأرض، والقتل اليومي وتهديد شعبنا بتحويل مدنه إلى خراب؛ هي الوجه الأبشع للفاشية الصهيونية، المستمرة في انتهاك كافة القوانين، والتي سيتصدى لها شعبنا البطل ومقاومته الباسلة بكل الوسائل”
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم واتخاذ قرارات واضحة، لوقف هذه الجرائم المستمرة، ولجم الفاشيين الجدد من قادة الاحتلال، وتقديمهم للعدالة الدولية للمحاسبة كمجرمي حرب.