أخبارتقاريرسلايد

“الحوض المقدس”.. أكذوبة توراتية روجها الاحتلال للاستيلاء على أراضي المقدسيين

صمود مقدسي منقطع النظير

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

يسعى الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة وينسج لها كل الأكاذيب ويروجها على أسس تاريخية باطلة، ولعل أخد أخطر هذه المخططات هو ما يسمى بـ”الحوض المقدس”.

ويعد الحوض المقدس في منتهى الخطورة، ووصفه البعض أنه البداية الفعلية لبناء الهيكل المزعوم، حيث أنه أصبح أشبه بالسوار الخانق الذي يلتف حول المسجد الأقصى المبارك.

والحوض المقدس هو مسمى يهودي يطلق على المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، وحسب الرواية التوراتية “المزيفة” هو عبارة عن مجموعة من الحدائق المحيطة بالهيكل المزعوم.

“عن المشروع:”

بدأ ما يسمى مشروع الحوض المقدس عام 1999، ومساحته 2.5 كيلو متر مربع، ونفذ الاحتلال أجزاء منه، ويشمل فوق الأرض وأسفلها، ويسعى لاستكمال البقية.

ويمتد من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان، مرورًا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية في سفوح جبل الزيتون

خطورته

تكمن الخطورة في “الحوض المقدس” في أن الاحتلال يسعى جاهدا لإعادة تلك الحدائق المزعومة، من خلال الاستيلاء بالقوة على الأراضي المحيطة بالأقصى بحجج واهية.

ولعل أبرز ضحايا المشروع 7350 مقدسي يعيشون على نحو 1030 دونما من الأراضي التي يستهدفها المشروع.

ويذوق المقدسيون المستهدفون الويلات جراء الحملة الممنهجة التي يشنها الاحتلال عليهم بهدف دفعهم لترك ممتلكاتهم لتحقيق غاية التهويد وإتمام مشروع الحوض الاستيطاني

أبرز مشاريعه

وتدعم الجمعيات الاستيطانية خاصة إلعاد وعطيرت كوهانيم المشاريع الاستيطانية لبناء الحوض، ولعل أبرزها ما يسمى “مدينة داود” وهو المشروع الذي تفتخر إسرائيل بأنه يستقبل نحو مليون سائح أجنبي وإسرائيلي سنويا.

وكذلك “القطار الهوائي” وهو مشروع سيربط غرب القدس بشرقها ويؤثر بشكل أساسي على حيي وادي حلوة ووادي الربابة بسلوان، إلى جان “الجسر الهوائي” الذي سيبلغ طوله 240 مترا بارتفاع 30 مترا، وسيبدأ من حي الثوري مرورا بأراضي وادي الربابة وصولا لمنطقة وقف آل الدجاني جنوب غربي المسجد الأقصى.

جرائم عنصرية

وفي ظل مخططها الاستيطاني التهويدي الضخم الذي استغل حرب غزة لإسراع وتيرة التهويد في مدينة القدس المحتلة، تواصل ما تسمى ببلدية الاحتلال جريمتها العنصرية الواضحة بحق المقدسيين.

ففي الوقت الذي تفرض عليهم ضرائب باهظة تقدم لهم خدمات شحيحة وصلت إلى حد العدم في بعض المناطق، فتعاني كثير من البلدات المقدسية من سوء كبير في البنية التحتية حيث ترفض البلدية المزعومة إصلاحها أو تطويرها، رغم ضخها مئات الملايين في مشاريع استيطانية.

والمفارقة العنصرية هذه تأتي بهدف خلق بيئة طاردة للمقدسيين لدفعهم لترك القدس وبذلك تتحقق الغاية الأسمى للاحتلال وهي تهويد كامل المدينة، وبشكل أكبر في المناطق الواقع تحت ما يسمى “الحوض المقدس”.

ورغم ضخامة المشاريع الاستيطانية والخطر الكبير والضغوط الهائلة التي تمارسها سلطات الاحتلال، يصر المقدسيون على التمسك بحقهم دون التنازل أو التفريط ويواصلون الصمود رغم الصعاب في معركتهم الوجودية في المدينة المباركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى