
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقمع أي مظهر من مظاهر المقاومة كنوع من الضربة الاستباقية وذلك لأنه يتخوف من الضفة الغربية التي باتت تشكل هاجسا مزعجا للاحتلال ويخشى من تعاظم قوة المقاومة فيها.
وأوضح علقم أن الاحتلال يتعامل مع الضفة الغربية على أساس أن ما لا يتم بالقوة يتم بمزيد من القوة، في محاولة ترميم عامل الردع الذي تحطم في غزة وتهشم في الضفة بفعل المقاومة.
وأضاف أن الاحتلال من خلال هذه الممارسات بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومخيم نور شمس ومخيم جنين أمثلة على سلوكه في ذات الوقت يحاول معاقبة الحاضنة الشعبية من خلال تدمير البنية التحتية وتدمير الممتلكات وإيقاع اكبر الخسائر في محاولة لفض الحاضنة الشعبية عن مقاومتها.
وبيّن علقم أن الاحتلال يحاول اظهار عوامل التفوق في القوة والعتاد للنيل من عزيمة الشعب ومقاومته.
ولفت إلى أنه لا يمكن فصل هذه الممارسات عن الأهداف التي لم تعد مخفية الرامية إلى التضييق على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم وإفراغ الأرض من أهلها وسكانها لتحقيق أكذوبة ارض بلا شعب لشعب بلا ارض.
وأكد أن الحملة المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال في محاولة للتعويض عن فشله وخسارته في قطاع غزة، حيث أن مجريات الأحداث على الساحة في قطاع غزة وفي الشمال على الحدود من لبنان وفي ظل التخوفات الحقيقية من انفجار الضفة الغربية.
وأردف علقم أن الاحتلال يمارس البطش المفرط ليستبق الزمان، ظنا منه أنه بذلك يستطيع أن يبسط سيطرته على المنطقة ويستطيع أن يتفادى سابع من أكتوبر جديد في الضفة الغربية.
وشدد علقم أن التجارب أثبتت أن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها لا تهزم ابدا وأنها وبرغم عظم التضحيات منصورة لا محالة باذن الله.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال طولكرم عبر بوابة “نتساني عوز”، ترافقها الجرافات العسكرية، بينها اثنتان من نوع D9، تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع والطائرات المسيّرة و”كواد كابتر” الانتحارية والهجومية في سماء المدينة.
ودمرت جرافات الاحتلال ممتلكات المواطنين والبنى التحتية أثناء سيرها باتجاه مخيم نور شمس، وتحديداً في شارع السكة، ومحيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل المخيم الرئيسي ومحيط مقبرة نور شمس، اضافة الى تجريف محيط دوار اليونس في الحي الشمالي للمدينة.
وانتشرت قوات الاحتلال في عدد من شوارع المدينة، وحاصرت مستشفيات المدينة وشددت حصارها على مستشفى ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي بالمدينة، وسط توقعات بعدوان واسع على المدينة ومخيماتها.
وتصدت قوى المقاومة في مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال “الإسرائيلي”، تخللها تفجير عبوات ناسفة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، إن أحد مقاتليها استدرج آلية عسكرية لقوات الاحتلال المقتحمة لأطراف مخيم طولكرم، ومن ثم تفجير الآلية بعبوة ناسفة.
وانطلقت دعوات فلسطينية إلى جماهير شعبنا في الضفة الغربية وكل من يستطيع حمل السلاح، إلى النفير العام لفك الحصار عن مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية.