نابلس – خدمة حرية نيوز
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مصادرتها 65 دونماً من أراضي المواطنين في قريتي قبلان وبيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية ورسمية أن عملية المصادرة والسرقة جاءت تحت مسمى “أراضي الدولة” وتهدف إلى “تسوية” أوضاع البؤرة الاستيطانية “أفيتار” المقامة على أراضي المواطنين في جبل صبيح ببلدة بيتا.
ولفتت المصادر إلى أن عملية المصادرة والسرقة تأتي بعد قرار “كابينت” الاحتلال “شرعنة” 5 بؤر استيطانية جديدة قبل نحو أسبوعين، من بينها “أفيتار”.
ويأتي قرار الاستيلاء بهدف تثبيت البؤرة الاستيطانية مناقضا لقرارات لسلطات الاحتلال ذاتها، والتي اعترفت أكثر من مرة بأحقية ملكية المواطنين الفلسطينيين في هذه الأرض، بعد أن تم إبطال حجة الاحتلال ومستوطنيه أكثر من مرة في هذه المسألة.
وتواصل سلطات الاحتلال انتهاكها لكل القوانين والتشريعات التي جرمت الاستيطان، وسلوك الدولة القائمة بالاحتلال.
ومنذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر جزيران/يونيو الماضي، درست سلطات الاحتلال 83 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات أو أقامة مستوطنات جديدة، منها 39 مخططا في مستوطنات الضفة، و44 في القدس المحتلة.
وأقام مستوطنون 17 بؤرة استعمارية على أراضي المواطنين معظمها “رعوية”، وتركزت في محافظات رام الله والبيرة، ونابلس، وسلفيت، وبيت لحم، والخليل، وقلقيلية، كما “شرعنت” سلطات الاحتلال 11 بؤرة استيطانية.
وكانت قد صادقت قوات الاحتلال الاسبوع الماضي على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ووافقت سلطات الاحتلال وافقت مؤخرًا ء على 12.7 كيلومترًا مربعًا من أراضي غور الأردن، فيما تشير البيانات الصادرة عن مجموعة تتابع الاستيطان، إلى أن هذا كان أكبر اعتماد فردي تمت الموافقة عليه منذ اتفاقات أوسلو عام 1993، ودخول السلطة الفلسطينية، وبدء مفاوضات حل الدولتين التي توقفت لاحقًا.
وكانت قد قالت حركة حماس إن إقرار المجلس الوزاري الأمني الصهيوني قراراً بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وشرعنة خمس مستوطنات جديدة، وتطبيق قوانين الاحتلال في مناطق تسيطر عليها السلطة الفلسطينية إدارياً؛ هو إعلان عملي من حكومة الاحتلال بالمُضيّ في خطط المتطرِّف سموتريتش للسيطرة على الضفة.
واعتبرت الحركة أن هذه الإجراءات الفاشية تتطلب موقفاً فلسطينياً موحّداً برفضها والتصدي لها، ومواجهة سياسات حكومة المتطرفين الصهاينة، التي تُصعّّد عدوانها على شعبنا الفلسطيني، قتلاً وإبادة وسلباً للأراضي وانتهاكاً للمقدسات.
وأكدت الحركة أن كل مخططات حكومة الاحتلال الفاشية، للسيطرة على الضفة الغربية، وتهجير شعبنا وتصفية قضيتنا؛ ستبوء بالفشل وستصطدم بصخرة الإرادة الفلسطينية، والمدّ المُقاوِم المتصاعد في مدن وقرى ومخيمات الضفة.
كما دعت الحركة أبناء شعبنا في أنحاء الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الاشتباك مع العدو المجرم، حتى كسر إرادته، وكنسه عن أرضنا ومقدساتنا.