سلفيت – خدمة حرية نيوز
هاجم عشرات المستوطنين، مساء اليوم الأربعاء، قرية ياسوف شرق سلفيت، وأشعلوا النيران في ممتلكات المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية ياسوف وشرعوا بأعمال عربدة وإشعال للنيران في ممتلكات المواطنين وأراضيهم.
وأطلق نشطاء دعوات لأهالي القرية والبلدات المجاورة للخروج والتصدي لعدوان المستوطنين، والعمل على تنظيم لجان حراسة لحماية القرية ومنازلها.
وكان قد اقتحم المستوطنون منطقة الجناين شمال غرب ياسوف، وأطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين ومنازلهم.
وكانت قد وضعت قوات الاحتلال مكعبات اسمنتية بالقرب من مدخل قرية ياسوف، علما أن قوات الاحتلال تغلق مدخل القرية منذ السابع من أكتوبر.
كما أصدرت قوات الاحتلال قرارًا الأسبوع الماضي بوضع اليد على قرابة 14 دونمًا من أراضي قرية ياسوف لأغراض عسكرية.
وتتعرض أراضي قرية ياسوف لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، أبرزها قيام مستوطني “تفوح” بتدمير عشرات الدونمات الزراعية في منطقة تسمى “عقدة الزر” القريبة من مدخل المستوطنة.
وتعد بلدة ياسوف من المناطق الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين لقربها من المستوطنات، ويحدها من الشرق حاجز “زعترة” العسكري، وغربًا مستوطنة “أرئيل”، ومن الشمال مستوطنة “تفوح”، وإلى الجنوب مستوطنة “رحاليم” والطريق الالتفافي الاستيطاني.
ويعود تاريخ إقامة حاجز زعترة الاحتلالي إلى بدايات انتفاضة الأقصى في مطلع عام 2001 حيث شهد العشرات من حالات الإعدام ومئات الاعتقالات.
يشار الى أن سلطات الاحتلال صادرت 406 دونمات عام 2019 لصالح شق هذا الشارع من أراضي سبع قرى وبلدات هي: حوارة، وبيتا، وبورين، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف، وستؤدي إلى اقتلاع أكثر من 3 آلاف شجرة مثمرة فيها.
ويعد هذا الطريق من أخطر المشاريع الاستيطانية؛ لأنه سيعزز الاستيطان، وسيحول مستوطنات جنوب نابلس من مستوطنات معزولة إلى مدن في جسد الضفة الغربية.