أخبارسلايد

مستوطنون يرسمون علم دولة الاحتلال على مجرى نبع العوجا شمال أريحا

إعلان فرض سيطرة على المنطقة

أريحا – خدمة حرية نيوز

تتواصل محاولات الاحتلال ومستوطنوه السيطرة على كل منابع المياه ومجاريها في الضفة الغربية بشكل عام، والأغوار بشكل أكبر وسرقة خيراتها وتقديمها للمستوطنين على طبق من ذهب.

وشهد نبع العوجا شمال مدينة أريحا أمس الثلاثاء قيام مجموعة من المستوطنين برسم علم دولة الاحتلال الإسرائيلي على مجرى مياه، في رسالة تحمل في طياتها السيطرة على النبع ومجراه.

المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات أوضح أن المستوطنين اقتحموا مجرى مياه نبع العوجا شمال أريحا، وقاموا برسم علم دولة الاحتلال على القناة التي تجري عبرها المياه القادمة من النبع الرئيسي.

ولفت مليحات إلى أن المستوطنين قاموا باستفزاز المواطنين الذين يحضرون للتزود بالماء لهم ولمواشيهم.

وأضاف أن المستوطنين يسعون من خلال الاقتحامات المتكررة لنبع العوجا، إلى فرض السيطرة التدريجية على المياه، وصولا إلى حرمان المواطنين من الاستفادة منها، وكذلك كوسيلة ضغط لترحيل التجمعات البدوية قسرا من خلال حرمانهم من المياه.

سياسات تهويدية واستيطانية

وارتبط وجود المزارعين بوجودِ المياه ووفرتها، في حين أن قطع إمدادات المياه عن المزارعين والسيطرة على منابع المياه في الأغوار أصاب الأراضي الزراعية بالجفافِ والخرابِ، بفعل سياسات الاحتلال ومستوطنيه.

وأقام مستوطنون بؤرة استيطانية في شهر إبريل – نيسان الماضي على بعد 500 متر من قناة النبع، وأحضروا أعلافًا وخيامًا ومواد، بينما بدأ مستوطنون، بتاريخ 2024.4.16، بإزالة أنابيب وخطوط مياه تؤدي إلى تجمعات بدوية قرب نبع العوجا.

ويضطر المزارعون لملء خزانات المياه من مياه النبع بخطورة كبيرة خوفًا من ملاحقة ومضايقات المستوطنين وجنود الاحتلال.

وفي الخامس من شهر إبريل الماضي هاجم مستوطنون تجمعًا في نبع عين العوجا، وخطوا شعارات عنصرية على مساكن مواطنين، وحرقوا 4 منها تعود لعائلة نجادة الكعابنة.

وباتت البؤر الاستيطانية تحجب الوصول إلى المياه عن سكان هذه المناطق، وإن اعتداءات المستوطنين المتكررة تهدد وجودهم في أرضهم وتجبرهم على الرحيل، ولا يملكون سوى أنفسهم للتصدي والدفاع عن حقهم في الحياة.

ويستهدفُ المستوطنون مياه نبع العوجا للاستيلاء عليه وطرد البدو ومنعهم من المياه، وبهذا يجعلون البدو يواجهون صراعًا وجوديًا مع الاستيطان والمستوطنين، الى جانب صراعهم مع ظروف الحياة القاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى