
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
أكد الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم، أن تبني كتائب القسام لعملية طولكرم بالأمس وغيرها من العمليات، مؤشر على أن المقاومة في الضفة الغربية تعدت مرحلة العمل الفردي، وبدأت باستعادة موقعها واسترجاع دورها وامتلاك زمام المبادرة من جديد.
واعتبر علقم، أن هذا التبني يؤذن بمرحلة جديدة من العمل المقاوم وهي المرحلة التي يخشاها الاحتلال، لأنه يعلم أن هذا الوضع يعني دخول جيش الاحتلال في مرحلة استنزاف ظل في حل منها لسنوات طويلة، وكان قد ظن أنها مرحلة طويت وقد تم تجاوزها في تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني.
ولفت علقم، على أن هذا يؤشر أيضاً أن كل تلك الجهود التي بذلت من أجل إنتاج الفلسطيني الجديد التي بشر بها الجنرال دايتون، إنما كانت أضغاث أحلام تتحول يوما بعد يوم إلى كوابيس مؤرقة.
ولفت علقم، إلى أن التبني المتكرر لكتائب القسام للعديد من عمليات المقاومة في الضفة يبعث لدى الاحتلال على الأرق، لأن ذلك يؤشر على وجود جهود تنظيمية استطاعت من خلالها كتائب القسام تجاوز كل المعيقات وتحطيم كل العقبات وامتلاك زمام المبادرة من جديد.
وبين علقم، أن مؤشر القلق من ساحة الضفة الغربية يرتفع مع كل عملية مقاومة أو مواجهة جديدة مع جيش الاحتلال، كمل يزداد القلق وترتفع وتيرته مع كل عملية جديدة ومع كل إعلان جديد، ومع دخول جديد لمنطقة جديدة من الضفة الغربية على خط المواجهة مع جيش الاحتلال.
وأشار علقم إلى أن المقاومة في الضفة أخذت في التنامي والتطور والتوسعة من حيث المساحة الجغرافية التي تنطلق منها أعمال المقاومة، ومن حيث قوة الأداء وتطور الأدوات التي تستخدمها المقاومة في كل مناطق الضفة الغربية.
ومن حيث كثافة العمليات التي تنفذها المقاومة، سواء عمليات الصد التي تنفذها المقاومة لصد الاجتياحات التي يقوم بها جيش الاحتلال وما ينتج عنها من اشتباكات وتفجير عبوات.
وأعلنت كتائب القسام عن تبنيها عملية إطلاق النار، التي وقعت أمس قرب قرية رامين شرق طولكرم، والتي أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين.
وأشارت الكتائب إلى تمكن مجاهديها من تنفيذ عملية إطلاق نار صوب مركبة للمغتصبين الصهاينة قرب قرية رامين شرق طولكرم أمس الثلاثاء، مما أدى لإصابة 3 منهم بجراح متفاوتة وانسحاب مجاهديها بسلام.
وأكدت الكتائب أن هذه العملية تأتي انتقاماً لدماء الشهداء، وضمن مسؤولية الردّ على المجازر الصهيونية في قطاع غزة وجرائم الاحتلال في الضفة المحتلة ،والانتهاكات التي يمارسها بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وشددت الكتائب على أن قطعان المغتصبين لن يروا من بأس مجاهديها في الضفة الغربية إلا الموت والرصاص والبارود.