القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس، ونشرت عناصرها عند بوابات الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
ويقتحم المستوطنون المتطرفون المسجد الأقصى على شكل جماعات بشكل شبه يومي من باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، خلال فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لترسيخ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
ويذكر أن قوات الاحتلال أصدرت أكثر من 220 قراراً بالإبعاد عن القدس والأقصى والبلدة القديمة منذ بداية العام، تصل بعضها إلى 6 أشهر قابلة للتجديد.
وتستخدم قوات الاحتلال سياسة الإبعاد كسياسية عقابية، كما تسعى من خلالها لتفريغ المسجد الأقصى من رواده ومرابطيه، خاصة في المناسبات الدينية اليهودية.
وتتعمد قوات الاحتلال إصدار قوائم سرية بأسماء المبعدين لا يطلع عليها المحامون، كما توزع قرارات الإبعاد بالجملة على مئات المقدسيين والفلسطينيين من الداخل المحتل دون تحقيق أو محاكم، وتحرمهم من الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات الموجهة إليهم.
واتخذت سياسة الإبعاد منحى تصاعديا على المستوى الجغرافي والفئات العمرية، حيث كان الإبعاد يركز على الشبان النشطين، ثم بات يشمل الكبار والصغار وخطباء المسجد الأقصى مثل الشيخ عكرمة صبري.
في المقابل، تتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في الأقصى، لحمايته من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة، ومحاولاتهم فرض وقائع تهويدية جديدة.
وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال للأقصى وبذل كل جهد، لإحباط أطماع المستوطنين في السيطرة على المقدسات الإسلامية، وإقامة “الهيكل المزعوم”.