الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
أعلنت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية والتشكيلات والأطر الرسمية والشعبية، والنقابات والاتحادات في فلسطين عن يوم الثالث من آب يوماً وطنيا وعالمياً نصرة لغزة والأسرى.
الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي نصرة لشعبنا في غزة الذي يواجه حرب الإبادة منذ أكثر من تسعة شهور، ولأسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يواجهون جرائم -غير مسبوقة- بمستواها وكثافتها وكوجه من أوجه الإبادة بحقّ شعبنا.
وأوضحت اللجنة التحضيرية لليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى أن تقرّر يوم الثالث من آب 2024 المقبل يوما وطنياً وعالمياً نصرة لغزة وللأسرى.
النزول للميادين
وتوجهت اللجنة لأبناء شعبنا ولكل الأحرار في العالم وكواجب وطنيّ وأخلاقيّ بنداء للخروج للميادين تحت عنوان الانتصار لغزة ولأبطالها وأبنائنا من الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وقالت اللجنة: “فلنخرج بإيمان وقوة وإصرار، نكسر في هذا اليوم مفردة العجز والصمت، ويكون الغضب شعارنا”.
وأكدت اللجنة أن هذا اليوم يأتي على قاعدة أنّ غزة والأسرى هما أصل وحدتنا وطريق انتصارنا، داعية لأن يكون هذا اليوم، يوماً مؤسساً لما بعده عبر حركة شعبية مستمرة ومتواصلة، تحملنا لمرحلة جديدة فيها يكون الميدان هو حيزنا للتعبير، ومن خلاله نحمل إرادتنا وإيماننا بقضيتنا العادلة.
ودعت اللجنة لتفعيل كل الأدوات المتاحة لإجبار هذا العالم -وبدعم الأحرار والشرفاء- على اتخاذ خطوات حاسمة وجادة لوقف الإبادة المستمرة منذ عشرة شهور بحقّ شعبنا في غزة، وإنقاذ أسرانا من وجه الإبادة الآخر.
وشددت على أن جرائم الاحتلال فاقت حدود الخيال والتّصور منذ بدء حرب الإبادة التي تُنفّذ ببث حي ومباشر، فيها الجندي المحتل يوثق مشاهد إجرامه ويتفاخر فيها ويروج لها، ويحمل أوامر وزرائه المجرمين الذين يتفاخرون بقتلنا.
ولفتت اللجنة إلى أن الإبادة لم تبدأ بعد تاريخ السابع من أكتوبر، فالإبادة المستمرة اليوم، ما هي إلا امتداد لنكبات متواصلة بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وعلى مدار عقود عجز فيها العالم (الإنسانيّ)، عن إحقاقّ الحقّ، وتحقيق العدالة والحرية لشعبنا.
مطالب دولية عاجلة
وطالبت اللجنة التحضيرية لفرض حظر عسكري شامل على إسرائيل على الفور، يشمل تصدير واستيراد ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية والعناصر ذات الاستخدام المزدوج، وكذلك إنهاء جميع أشكال التعاون العسكري الأخرى.
كما طالبت بفرض عقوبات مستهدفة قانونية على إسرائيل تشمل العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والمالية، وإنهاء جميع أشكال التواطؤ الأخرى مع الاحتلال العسكري غير القانوني لإسرائيل، وإبادة غزة الأكثر وحشية، والجذر الأساسي لكل هذا: نظام إسرائيل الاستعماري الاستيطاني والفصل العنصري الذي دام 76 عامًا.
ودعت لإعادة تفعيل اللجنة الخاصة للأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري للمساعدة في القضاء على نظام الفصل العنصري في إسرائيل ومحاسبة المسؤولين عنه.
وشددت على ضرورة تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وتجريدها من حقوق الامتياز والعضوية، كما حدث مع جنوب أفريقيا في فترة الفصل العنصري، وكذلك تعليق مشاركة إسرائيل في الأولمبياد، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وجميع المنتديات والأحداث الدولية والإقليمية المماثلة.
على الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية (شنغن) والتي تستفيد منها أيضا مليشيات المستوطنين الإرهابية وقيادات سياسية وعسكرية وأمنية شاركت في الإبادة الجماعية وفي قتل وتعذيب واغتصاب الأسرى.