
الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
في منزل عائلة الشهيد الفدائي عمار عودة تجمع أهالي سلفيت، جاؤوا معزين بفقدانه ومباركين بعمليته النوعية التي عبرت عن غضب يشتعل في صدور الفلسطينيين كافة إزاء ما يرتكبه الاحتلال من إبادة بحق أهالي قطاع غزة.
الشاب البالغ من العمر 34 عاماً خرج من سلفيت، حاملًا في جعبته ثأراً لدماء عشرات الآلاف في غزة، ووصايا القادة الذين رحلوا، وسكيناً يريد من خلالها أن يستعيد ما تبقى من شرف لهذه الأمة.
نفّذ الفدائي عودة عملية طعن نوعية في “حولون” التي تقع وسط “تل أبيب” – يافا المحتلة، ليفجع المحتل هذا الصباح بمقتل اثنين من المستوطنين وإصابة آخرين، فيثأر، ويُحسن الثأر، ويرتقي وقد أدّى ما عليه، تاركًا للأحرار أمثاله بقيّة الطريق.
لم يحل جدار الفصل العنصري، وإجراءات الاحتلال الأمنية بين عمار ومقصده حيث تمكن من تخطي كل العوائق وتنفيذ العملية في ثلاثة أماكن في “حولون”.
عمار البطل
تقول مصادر محلية في سلفيت، إن عمار رزق عودة من عائلة ميسورة الحالة، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال.
في 15 من يوليو الماضي اعتقلت مخابرات السلطة الشاب عمار بعد منشور له على مواقع التواصل انتقد فيها السلطة على دورها السلبي تجاه حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تعرض عمار للتعذيب والإهانة في سجون السلطة، حتى أفرج عنه يوم الثلاثاء الماضي ويحمل في صدره غلاً من الاحتلال وأعوانه وقرر أن يأخذ ثأر غزة في صدور الغزاة.
تفاصيل العملية
قرابة الساعة 7:30 من صباح اليوم الأحد، نفذ الفدائي عمار عودة من سلفيت عملية طعن في “تل أبيب”، والتي أسفرت العملية عن مقتل مستوطنين وإصابة 3 آخرين بجراح خطرة.
وقعت العملية في 3 مواقع في منطقة حولون بتل أبيب، حيث يبعد كل موقع عن الآخر 500 متر تقريبًا.
الموقع الأول كان مدخل المنطقة حيث طعن المستوطن الأول، ثم اتجه نحو الحديقة العام، وطعن اثنين من المستوطنين، ثم اتجه نحو شارع “موشيه ديان” وقام بطعن عدد الآخر.
أصيب المنفذ بجراح خطرة، بعد أن أطلق أحد عناصر الاحتلال النار نحوه، وبعد ساعة تم الإعلان عن استشهاده في أحد مستشفيات الاحتلال.
بطلة وثأر
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بعملية الطعن البطولية التي نفذت صباح اليوم في منطقة “حولون” وسط فلسطين المحتلة وأدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة آخرين بجراح خطرة.
ونعت الحركة في بيان لها الشهيد البطل عمار رزق عودة منفذ عملية حولون البطولية، مؤكدة أن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة.
وقالت حماس إن عملية الطعن البطولية رد على جرائم الاحتلال الفاشي المستمرة بحقّ شعبنا الفلسطيني، من حرب إبادةٍ وحشية في قطاع غزة ضد المدنيين العزل، وانتهاكات متصاعدة وخطيرة في الضفة الغربية.
ودعت جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة والقدس، إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين، في كل مكان من أرضنا الفلسطينية.