الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
قالت الباحثة والكاتبة السياسية لمى خاطر إنّ “هناك حالة غير مسبوقة من الهوس بالاغتيالات تصيب كيان الاحتلال، وتدفعه لتنفيذ وتكثيف عدد من الاغتيالات الدموية في غزة والضفة الغربية ولبنان، وفي أي مكان تتوفر فيه أهداف بشرية”.
وأضافت خاطر أن “هذا الهوس دافعه انتقامي بالدرجة الأولى، فضلا عن كونه يجسد طبيعة هذا الاحتلال، التي لا تشبع من الدماء، ومما تصفه بأنه حصد لرؤوس أعداء الكيان، خصوصا والاحتلال يعيش حالة غير مسبوقة أيضا من الهلع والترقب في انتظار الضربات المتوقعة من خارج فلسطين”.
وتابعت: “لذلك يحاول من خلال حمى الاغتيالات ترميم معنويات الجبهة الداخلية لديه، والتأكيد لأعدائه بأنه غير مردوع وغير قابل للانكسار، وبأن اليد الطولى والعليا ستظل له في الضرب في كل مكان وتدفيع أعدائه الأثمان الكبيرة”.
واستدركت بقولها: “لكن هذا التبجّح لن يظل حالة دائمة ولا سياسة مستمرة، فالعتوّ لا بد أن ينكسر، والردع لن يلبث أن يحصل، لكنّ عقوداً من تفرد الاحتلال بالقوة والردع جعلته يحسب أن هذا قدره الأبدي، أو هكذا يريد إقناع نفسه وجمهوره”.
يشار إلى أن طائرات الاحتلال نفذت أمس، عملية اغتيال جبانة استهدفت مركبة كان يستقلها مقاومون بين قريتي عتيل وزيتا بمحافظة طولكرم، وهم الشهيد القائد القسامي هيثم بليدي، والشهيد القسامي جمال أبو هنية، والشهيد القسامي علي أبو بكر، والشهيد القسامي أحمد محاجنة، والشهيد المجاهد عبد الجبار صباغ.
وأكدت كتائب القسام أن هروب جنود جيش الاحتلال من ميادين المواجهة المباشرة، ولجوء قيادة الجيش الجبان لتكثيف القصف الجوي والاغتيالات للمقاومين بالضفة الغربية، ستكون نتائجه وبالًا على المحتل الغادر.
وتابعت: “لن تزيد مقاومتنا ومجاهدينا إلا إصراراً وعزيمة على المزيد من الفعل المقاوم في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة المُحتلة؛ فضربات مقاومينا ستشتد، وأعدادهم ستتضاعف ولن توقف طوفانهم لا الطائرات الحربية ولا المسيرات بإذن الله تعالى”.