Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبارسلايد

خاطر: اصطفاء الله المجاهدة وفاء جرار خاتمة مضيئة لمن عاشت لأجل فكرتها وقضيتها

الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز

قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر إنه وبعد شهرين من إصابتها، ومكابدتها الآلام، يصطفي الله اليوم أختنا الغالية المجاهدة وفاء جرار “أم حذيفة” شهيدة إلى جواره، بإذنه تعالى.

وأشارت إلى أن تلك خاتمة مضيئة رغم فصول قسوتها، لمن عاشت لأجل فكرتها، وبذلت وقتها واهتمامها لحمل لواء رسالتها، وكانت مواساتها في الحياة أن تبلسم جراح ذوي الشهداء والأسرى، فجمعت شمل القلوب التي وحدها مصاب الدم وشرف البذل في رابطة واحدة، في شمال الضفة الغربية.

وأضافت خاطر: “فما كنتَ تدخل بيت شهيد إلا وتجد أم حذيفة قد سبقت إليه رفقةَ زمرة مباركة من أمهات الشهداء، فكان وجودها بلسماً حقيقياً في حضرة الفقد والفجيعة، وفي صحبتها يتبدد الإحساس بالغربة والوحدة، وحيثما حلّت يزهر الصبر ثباتاً ويقيناً وتسليما”.

ولفتت إلى أن ذاك مقامٌ عالٍ وجدت أم حذيفة نفسها فيه، وثابرت على هذا الثغر طيلة رحلتها في هذه الحياة، حتى وبيتها مستهدف بالمداهمات والاعتقالات.

وقالت: “لأجل أثرها العميق ذاك هاجم الاحتلال منزلها في جنين، واعتقلها منه، في ذلك اليوم الذي كان آخر عهدها ببيتها وحيّها وأبنائها، فأصيبت خلال اعتقالها، وبعد رقود طويل على سرير المشفى أكملت رحلتها نحو السماء”.

وبيّنت خاطر أن “أم حذيفة برئت اليوم من جراحها، وغادرت آلامها، ترافقها أطواق ياسمين وأكاليل غار وهديل حمام حزين ودموع اشتياق في مآقي رفيقات دربها، ودعوات كل الصابرين والمكلومين، والقابضين على أثر أم حذيفة وعطر حضورها وبركة مسعاها، والمفتقدين إياه اليوم في مجالس وأعراس الشهادة”.

وارتقت الجريحة والأسيرة المحررة وفاء جرار (50 عامًا) شهيدة صباح اليوم الاثنين، متأثرة بإصابتها الحرجة خلال اعتقالها من منزلها في شهر مايو/ أيار الماضي، والتي أدت لبتر ساقيها.

وزفت عائلة الشهيدة جرار إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء الصابرة المحتسب الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار “أم حذيفة” (50 عاماً) لتلتحق بركب الشهـداء والقادة في معركة طوفان الأقصـى”.

وأوضحت العائلة أن ارتقاء أم حذيفة جاء “بعد أكثر من شهرين على إصابتها وبتر قدميها الاثنتين، أثناء قيام جيش الاحتلال باعتقالها من المنزل في حي المراح بمدينة جنين بتاريخ 21-05-2024″.

واعتقلت قوات الاحتلال جرار من منزلها في 21 أيار الماضي، خلال العدوان على جنين ومخيمها، وأعلن الاحتلال إصابتها لاحقا، ونقلها إلى مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ وإصدار أمر اعتقال إداري بحقّها لمدة أربعة شهور، حيث أدت الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها لبتر ساقيها من أعلى الركبة، هذا عدا عن جملة الإصابات في جسدها، والمشكلات الصحية التي نتجت عن ذلك.

و”جرار” ناشطة سياسية وزوجة القيادي في حركة حماس الشيخ عبد الجبار جرار، اعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله ضمن حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في شباط/ فبراير الماضي.

ونشطت جرار بالعمل المجتمعي، حيث أطلقت خلال السنوات الماضية تجمع أمهات الشهداء في جنين قبل أن تتسع لتشمل مناطق أخرى بالضفة الغربية.

والقيادي عبد الجبار جرار، مواليد عام 1966 في قرية الجديدة بمحافظة جنين، متزوج ولديه ولدان وبنتان، يحمل شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، ويعمل في مدارس جنين الحكومية وأحد أبرز رجالات الإصلاح فيها وشخصياتها الوحدوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى