الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
دعا الناشط السياسي الدكتور مروان الأقرع الشعب الفلسطيني أن يقول كلمته هذا اليوم ويشارك بفعالية بتشيع الشهيدة وفاء جرار حتى يوصل رسالة الى الاحتلال انه يقف خلف اسراه وانه لن يتخلى عنهم.
وقال الناشط الأقرع إنه وبعد شهرين من إصابتها أثناء اعتقالها؛ استشهدت الأسيرة المحررة وفاء جرار حيث أفرجت عنها قوات الاحتلال لصعوبة حالتها، وتنصلا من علاجها.
وأكد الأقرع أن الإفراج عن جرار كان بعد إصدار أمر بالاعتقال الإداري، وهو بذلك هروب من تحمل مسؤولياته وجريمة حرب تمارس ضد الاسرى.
ولفت إلى أن صمت المجتمع الفلسطيني المحافظ عن اعتقال الحرائر تشجيع للاحتلال على موصلة إجرامه ومخالف للقيم والأعراف.
وأضاف: “كل التعازي والمواساة للأسير عبد الجبار جرار وعائلته على هذه الخسارة الكبيرة لأخت مجاهدة صابرة كانت تشارك بصورة نشيطة في الفعاليات الوطنية الداعمة للأسرى”.
وأوضح أن ارتقاء الشهيدة في هذه المرحلة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يجب ان يقابل بتمسك بالحقوق ودفاع عن الوطن والاقصى وتمسك بالنهج المقاوم.
ودعا نشطاء وفصائل وقوى وطنية للمشاركة الحاشدة في مسيرة تشييع الشهيدة وفاء جرار الساعة 11 من مستشفى جنين الحكومي الى مسجد جنين الكبير والدفن في المقبرة الغربية من المدينة.
وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد في تشييع الشهيد جرار، وفاءا لها ولدورها الوطني المميز ووفاءا لعائلتها المجاهدة المضحية المعطاء.
وارتقت صباح اليوم الاثنين الجريحة والأسيرة المحررة وفاء جرار (50 عامًا) شهيدة، متأثرة بإصابتها الحرجة خلال اعتقالها من منزلها في شهر مايو/ أيار الماضي، والتي أدت لبتر ساقيها.
وزفت عائلة الشهيدة جرار إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء الصابرة المحتسب الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار “أم حذيفة” (50 عاماً) لتلتحق بركب الشهـداء والقادة في معركة طوفان الأقصـى”.
وأوضحت العائلة أن ارتقاء أم حذيفة جاء “بعد أكثر من شهرين على إصابتها وبتر قدميها الاثنتين، أثناء قيام جيش الاحتلال باعتقالها من المنزل في حي المراح بمدينة جنين بتاريخ 21-05-2024″.
واعتقلت قوات الاحتلال جرار من منزلها في 21 أيار الماضي، خلال العدوان على جنين ومخيمها، وأعلن الاحتلال إصابتها لاحقا، ونقلها إلى مستشفى (العفولة) الإسرائيليّ وإصدار أمر اعتقال إداري بحقّها لمدة أربعة شهور، حيث أدت الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها لبتر ساقيها من أعلى الركبة، هذا عدا عن جملة الإصابات في جسدها، والمشكلات الصحية التي نتجت عن ذلك.
و”جرار” ناشطة سياسية وزوجة القيادي في حركة حماس الشيخ عبد الجبار جرار، اعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله ضمن حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في شباط/ فبراير الماضي.
ونشطت جرار بالعمل المجتمعي، حيث أطلقت خلال السنوات الماضية تجمع أمهات الشهداء في جنين قبل أن تتسع لتشمل مناطق أخرى بالضفة الغربية.
والقيادي عبد الجبار جرار، مواليد عام 1966 في قرية الجديدة بمحافظة جنين، متزوج ولديه ولدان وبنتان، يحمل شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، ويعمل في مدارس جنين الحكومية وأحد أبرز رجالات الإصلاح فيها وشخصياتها الوحدوية.