الخليل – خدمة حرية نيوز
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزل عائلة الشهيد مؤمن فايز المسالمة، في بلدة دورا جنوبي غرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وداهمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة دورا، وحاصرت منزل عائلة الشهيد المسالمة في “حي الناموس”، غربي البلدة، وشرعت بزرع متفجرات في المنزل.
وفرضت قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا على حي الناموس ومنعت المواطنين من الوصول إلى المنزل ومحيطه، عقب إغلاق الطرق المؤدية إليه بالسواتر الترابية من خلال جرافات عسكرية رافقت القوات المقتحمة.
وأجبرت قوات الاحتلال عائلة الشهيد المسالمة على إخلاء المنزل؛ قبل أن تقوم بـ “تفخيخه” ونسفه لاحقًا.
ويوم 27 يونيو/ حزيران الماضي، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة الشهيد مؤمن المسالمة، أمرًا عسكريًا جديدًا يُمهل العائلة 4 أيام، لإخلاء منزلها في بلدة دورا قضاء الخليل، تمهيدًا لهدمه.
وكانت قد اقتحمت قوات الاحتلال، فجر يوم الجمعة الموافق الخامس من إبريل – نيسان الماضي، منزل عائلة الشهيد مؤمن فايز المسالمة في بلدة دورا، ونكلت بأفراد عائلته، وأجرت مسحا هندسيا للمنزل وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه في وقت لاحق على خلفية تنفيذه عملية طعن في “أسدود”.
ونفذ الشهيد المسالمة عملية طعن عند مدخل مجمع تجاري في مستوطنة “غان يفني” شرقي مدينة أسدود المحتلة، مساء يوم الأحد الموافق 31 آذار/ مارس الماضي، أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح خطيرة، وأعلن لاحقا عن مقتل أحدهم متأثرا بإصابته.
وباركت حركة حماس في حينه بعملية الطعن البطولية، وأكدت أنها رد طبيعي ومتوقع على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني على امتداد أرضنا السليبة، داعية أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم منازل عائلات منفذي عمليات المقاومة، كسياسة عقوبات جماعية تفرضها على محيط منفذي العمليات.
ويسعى الاحتلالُ من خلال سياسة هدم بيوت المقاومين لتثبيت قانون الرّدع ضد ذوي منفذي العمليات والمقاومين، عبر سياسة “العقاب الجماعي”، ولردع أي شخص قد يفكر في تنفيذ عملية مقاومة.
وفشلت هذه السياسة فشلًا ذريعًا في فض الحاضنة الشعبية عن المقاومة المتصاعدة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وهو ما اعترف به الاحتلال عبر عدد من وسائل إعلامه.
واتبع الاحتلال منذ عقود عديدة سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين بهدف معلن وهو خلق الردع، وبالتالي منع تنفيذ الهجمات في المستقبل.
ورغم عمليات الهدم والعقوبات المشددة التي يفرضها الاحتلال بحق محيط منفذي العمليات الفدائية، إلا أن الفلسطيني أثبت أنه لا يمكن أن يكون هناك أي رادع له دون مواصلة مقاومته لظلم الاحتلال وعدوانه، والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، فكان لزاما على كل فلسطيني أن يقاوم بكل شكل من الأشكال حتى يحرر أرضه ومقدساته وأسراه، ويستعيد كافة حقوقه المغتصبة.