الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
نعى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي الأسير المحرر المبعد لغزة الشهيد نائل السخل “أبو مهيوب” من مدينة نابلس.
وقال مرداوي: “أنعى رفيق الأسر والحرية والإبعاد الشهيد نائل السخل أبو مهيوب الذي ارتقى قبل اسبوع شهيدا”.
ولفت مرداوي إلى أن السخل رحل في عملية اغتيال جبانة نفذها العدو في غزة، مضيفا: “رحلت يا أبا مهيوب بعد أن قارعت العدو في الضفة ومدينتك نابلس فقد كنت ظهيرا للمقاومة”.
وأضاف: “في معركة غزة البطولية يرحل رجال المقاومة من الضفة وغزة وأملهم بالنصر والتحرير، وستظل وحدة الضفة وغزة ممهورة بدم الشهداء فالوطن واحد والمصير واحد والهدف واحد”.
الشهيد السخل
والسخل من مدينة نابلس، كان محكوماً بالسّجن المؤبد، وأبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة، عقب الإفراج عنه ضمن صفقة “وفاء الأحرار” التي تمكنت فيها المقاومة بغزة من الإفراج عن 1027 أسيرةً وأسيراً مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
في حين يقبع الآن شقيقه مصطفى السخل في سجون الاحتلال قيد الاعتقال الإداري منذ أكتوبر/ الماضي، وسبق أن أمضى 11 سنة قبلها أسيراً لدى الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال نائل السخل عام 2001، بعد مطاردة ساخنة، بعد مشاركته في تنفيذ العديد من العمليات النوعية لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، يركّز جيش الاحتلال استهدافه تجاه كل مقدّرات حركة حماس، وتحديداً الشخصيات البارزة فيها عسكرياً وسياسياً.
وأحد أبرز أهداف الاحتلال في العدوان على غزة الأسرى المحررين الناشطين في أطر الحركة التنظيمية، الذين أفرج عنهم في صفقة شاليط “وفاء الأحرار” عام 2011، وأبعدوا من الضفة الغربية إلى قطاع غزّة، بحجّة عملهم ضمن الإطار القيادي لإقليم الضفة في حماس.
وكانت قد تسبب جهاز المخابرات العامة الفلسطينية بوفاة والد الشهيد نائل؛ سعدي السخل، في يونيو/ حزيران 2013، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة خلال وجوده في المقر لمتابعة ملف اعتقال الجهاز الأمني لأحد أبنائه آنذاك.
وخلال العقد الأخير، تعرض معظم أشقاء الشهيد السخل للاعتقال والملاحقة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما تعرضت محلاتهم التجارية للعديد من المداهمات والإغلاقات.