نابلس – خدمة حرية نيوز
أصيب مواطن فلسطيني، فجر اليوم الجمعة، إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه بالقرب من حاجز عورتا جنوب نابلس.
وأفاد المواطن عبد الوهاب خضر اشتية من قرية سالم أن مجموعة من المستوطنين اعترضوا مركبته وسط الطريق، قرب حاجز عورتا، وحطموا زجاجها الأمامي والجانبي.
وأضاف اشتية أن المستوطنين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب بالعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابته بتمزق في شبكية العين، ورضوض بالكتف، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد القرى والبلدات خاصة المحاذية للمستوطنات اعتداءات متواصلة من المستوطنين على المواطنين والمزارعين وأراضيهم، وذلك بحماية من جيش الاحتلال.
وتنطلق من “يتسهار” أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ”فتيان التلال”، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات.
وتتكوّن عصابة “فتية التلال” في غالبيتها من فتية يهود متطرفين يعيشون في بؤرٍ استيطانية معزولة في الضفة الغربية، من منطلقات أيديولوجية يمينية راديكالية، يميزهم شعرهم العريض الطويل، وإطلاق اللحى، وارتداء القبعات الكبيرة المحبوكة، والعمل في الأرض ورعي الأغنام.
ويعدّ كثير منهم أنفسهم رواد وخلفاء لليهود الذين عاشوا في مملكة “إسرائيل” في فترة الكتاب المقدس، ويرون أن الاستيطان في “أرض إسرائيل” هو الأساس المركزي لتعجيل مشيئة الله بتحقيق الفداء وفق التوراة.
ويأتي معظم إرهاب المستوطنين اليوم من تلال الضفة الغربية تقوده مجموعات “فتية التلال”، وهم الذين يقفون خلف عمليات “دفع الثمن” في البلدات والمدن الفلسطينية، بما في ذلك اعتداءات وسرقة وإشعال نار في مبانٍ ومركباتٍ وأشجار فلسطينية، كما أنهم من يقف خلف إحراق منزل عائلة دوابشة واستشهاد 3 من أفراد الأسرة، وإحراق الشهيد الطفل محمد أبو خضير في القدس، وإحراق كنيسة “الخبز والسمك”.