جنين – خدمة حرية نيوز
يواصل الاحتلال وقادته المتطرفون تحريضهم على جنين ومخيمها، ضمن الحرب المستمرة على مخيمات الضفة الغربية وخاصة شمالها، بهدف تهجير سكان الضفة والقدس المحتلتين وإفراغها من الفلسطينيين.
وزير خارجية الاحتلال “يسرائيل كاتس” طالب بالتعامل مع مخيم جنين مثلما يتم التعامل معه غزة عبر اخلاءه من المدنيين، وذلك خلال لقاء عقده الأربعاء الماضي مع قادة مجلس المستوطنات بالضفة الغربية.
ترانسفير
وقال الناشط السياسي سري سمور إن تصريحات كاتس هي انعكاس لمخططات الترانسفير والتهجير، وتصب في صلب العقلية الصهيونية.
وأوضح سمور أنه ورغم عدم اختصاص وزير الخارجية في مثل هذه القضايا؛ إلا أن تصريحاته تعكس الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الحكومة.
وأضاف أن هذه التصريحات قد تكون هي مقدمة لقرار حكومي بهذا الشأن، في محاولة للتهجير والتفريغ، وخلق عامل نفسي لحمل الناس على الهجرة مسبقا وبشكل طوعي.
ولفت إلى أن ما يحدث على أرض الواقع من اقتحامات وتدمير واسع وتخريب البنى التحتية حتى بات فاقدا لكافة مقومات الحياة، هو فعلا تنفيذ لهذه المخططات، ومتطلبات كاتس هي توسعة هذا العدوان بشكل فعلي لهدم المخيم وتهجير أهله.
وكان الوزير كاتس قد طرح خلال جلسة مغلقة مع قادة المستوطنين مقترحا بإخلاء مخيم جنين من اللاجئين.
ووصف الوزير الإسرائيلي مخيمات اللاجئين بأنها “بؤر للشر” زاعماً أنها لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وانما تخضع لإيران.
وتشهد مخيمات الضفة الغربية وخاصة شمالها “جنين وطولكرم ونابلس وطوباس” حربا شعواء يشنها الاحتلال عليها في الأعوام القليلة الماضية، ارتفعت وتيرتها بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر 2023