نابلس-خدمة حرية نيوز:
تعيش قرية روجيب جنوب شرق نابلس، واقعاً صعباً مع تزايد اعتداءات المستوطنين ومخططات الاحتلال الرامية لمصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين الزراعية في جبال روجيب.
وقام مستوطنون بتخريب وتقطيع عشرات أشجار الزيتون وحرق أراض في منطقة الراس شرق روجيب.
وينفذ مستوطنو “ايتمار، وألون موريه” اعتداءات متكررة على أراضي القرية باقتلاع وسرقة السياج المحيط بأراضي المواطنين وتمديدات المياه.
وتمنع قوات الاحتلال المواطنين من العمل في أراضيهم في منطقة خلة راجح الى الشمال الشرقي من قرية روجيب، بذريعة أنها مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
يتزامن ذلك مع سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والزراعية وحظائر الاغنام وآبار المياه واقتلاع الأشجار في القرية.
وشق الاحتلال عام 2021 طريقاً استيطانياً يصل من الشارع الالتفافي من مستوطنة ايتمار وحتى الحارة الشرقية من قرية روجيب وتحديدا إلى “خلة العبهر”.
ومع الوقت تمدد الشارع الاستيطاني في المنطقة، على حساب عشرات الدونمات من أراضي المواطنين، وأوامر الإخلاء لعدد من المنازل.
وتقع قرية روجيب جنوب شرق مدينة نابلس، وتبعد عن مركز المدينة 5 كم، وتعتبر من أقرب القرى المحيطة بمدينة نابلس.
ويشهد ريف نابلس انتهاكات شبه يومية من المستوطنين منذ عشرات السنوات، أسفرت عن ارتقاء شهداء، وتكبيد الأهالي خسائر كبيرة بالممتلكات.
وتحيط بنابلس أربع مستوطنات مركزية تشكل هذه الدموية الممتدة منذ أكثر من 40 عاماً، وهي “إيتمار”، “براخا”، “ألون موريه”، “يتسهار”، إضافة إلى نحو 20 بؤرة استيطانية تحيطها.
هذه المستوطنات والبؤر، أقيمت على أراضي 14 بلدة وقرية واقعة جنوب وشرق نابلس يبلغ تعدادها أكثر من 67 ألف نسمة، من بينها روجيب.
بدأ استيطان جنوب وشرق نابلس بمستوطنة “ألون موريه” والتي اقيمت داخل معسكر لجيش الاحتلال الاسرائيلي أواخر عام 1978، من خلال إقامة 25 عائلة من حركة “غوس أومنيم” قرب قرية روجيب جنوب شرق نابلس، وفي العام 1979 نقلت إلى أراضي قرية دير الحطب، قبل أن تتوسع لاحقا إلى أراضي قرية عزموط.
وتضم “ألون موريه” مدرسة ومعهد ديني للحاخامات، كما تعد من المستوطنات الصناعية، ففي عام 1980 اقيمت فيها منطقة صناعية ضمت العديد من الصناعات، منها: مصنع الصفائح المعدنية المستخدمة في تصفيح الدبابات، وآخر لقطع الغيار العسكرية.
فيما أنشئت مستوطنة “إيتمار” سنة 1983 جنوب شرق مدينة نابلس، على أراضي بلدات وقرى: عورتا، روجيب، بيت فوريك، يانون، ويقطنها بحسب احصاءات 2021 أكثر 1355 مستوطنا.
أطلق عليها في البداية اسم “تل حاييم” كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزاً دينياً وعقائدياً لهم، وله ارتباطات مزعومة بـ(العيزر ليتمار بنحاس) حسب التاريخ اليهودي، وبعد ذلك توسعت المستوطنة وتحول اسمها إلى “ايتمار”.
يحيط بالمستوطنة أكثر من 2500 دونم يمنع على الفلسطينيين الوصول إليها، وتعود ملكيتها لمزارعين من البلدات والقرى، التي سرقت أراضيها لصالح مستوطنة “ايتمار”.
في الجهة الجنوبية لإيتمار، يوجد ثلاث بؤر استيطانية، وهي: بؤرة “هنكودة” والتي أقيمت سنة 1996، على مساحة 185 دونما، والبؤرة الثانية “بؤرة جنوب ايتمار” واقيمت عام 2012 على مساحة 2 دونم، فيما البؤرة الثالثة “بؤرة تل يانون” أقيمت سنة 2012 على مساحة 19 دونماً.
وإلى الشرق من “ايتمار”، أقيمت خمس بؤر استيطانية، وهي: “تل 851″ عام 1997 على مساحة 141 دونما، و”تل 836″ وأقيمت عام 1998 على مساحة 135 دونماً، و”جفعات أولام” وأقيمت عام 1998 على مساحة 80 دونماً، و”تل 782″ وأقيمت عام 1999 على مساحة 135 دونماً، و”تل 777″ وأقيمت عام 2000 على مساحة 74 دونماً.
مستوطنة “براخا” كانت حتى عام 1982 نقطة عسكرية على أطراف جبل جرزيم، جنوب نابلس، وتقع على أراضي قرى: كفر قليل وبورين وعراق بورين، ثم تحولت إلى مستوطنة دائمة عام 1983.