الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
لم تتوقف نداءات قادة المقاومة الفلسطينية لشباب الضفة الغربية على مدار الشهور الماضية، للانتفاض في وجه الاحتلال والانخراط بقوة في معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال الشهيد القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده: “يا أهلنا في الضفة الغربية أنتم الساحة الأهم للأحداث وأنتم الساحة الأعمق لحسم الصراع مع العدو الصهيوني، والقدس على أرض الضفة، والأهداف كثر على مرمى البصر لرجال المقاومة في الضفة”.
وكان هنية قد دعا أيضا إلى أن يكون الثالث من آب/ أغسطس الجاري، يوما وطنيا عالميا لنصرة الأسرى وغزة، وحراكا متواصلا حتى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد على ضرورة “المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ديمومة كل أشكال التظاهر والمسيرات واستمرارها بعد الثالث من آب، حتى إجبار الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه وجرائمه، ضد شعبنا وضد أسرانا في سجون الاعتقال النازية”.
وقبل اغتياله، أكد الشهيد القائد صالح العاروري أن ساحة الضفة الغربية الساحة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة، والاحتلال يدرك هذا الكلام.
وأشار العاروري إلى أنه “قبل معركة طوفان الأقصى ومنذ أكثر من سنة الضفة الغربية تخوض معركة المقاومة وتتصدر المشهد لمقاومة الاحتلال وأدت أداء رائعاً، وها هي مقاومتنا في غزة تتقدم بخطوة حاسمة في موضوع المقاومة وفي موضوع الأقصى وفي موضوع القدس”.
وأكد أن “غزة لا تقاتل كغزة ولا الضفة تقاتل كضفة، الشعب يقاتل كفلسطين كلها، وفي غزة يقاتلون وعينهم على الأقصى وفي الضفة نفس الشيء وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق”.
وشدد على أن “هذه معركة التحرر معركة الحرية معركة هزيمة الاحتلال معركة الدفاع عن المقدسات، ويجب أن نخوضها في الضفة الغربية بالمستوى المطلوب والمتوقع منا”، مضيفا أنه “لا شك أن الشهداء والتضحيات وإجراءات الاحتلال موجودة لكن شعبنا في الضفة أكبر من الاحتلال وأكبر من المستوطنين”.
يشار إلى أن حركة حماس أشادت اليوم بعملية إطلاق النار البطولية في منطقة الأغوار الشمالية، مؤكدة أنها رد طبيعي على إجرام الاحتلال والإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة والتي كان آخرها مجزرة الفجر بمدرسة التابعين.
وشددت على أن العملية، رسالة مفادها أن الدم بالدم، وأن مزيداً من البطش لن يواجه إلا بمزيد من المقاومة، معتبرة أن تنفيذ المقاومين لهذه العملية وانسحابهم بسلام بعد قتلهم مستوطن وإصابة آخر، هو عمل بطولي جديد يضاف لمجد شعبنا ومقاومته الباسلة في وجه اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتأكيد على أن عدوانه لن يمر دون عقاب.
وأكدت الحركة أن استمرار عمليات المقاومة يثبت مجددًا قدرة شعبنا على إصابة العدو في مقتل، وأن كل محاولات النيل من مقاومته ستفشل أمام إرادة وصمود شعبنا.
وأوضحت أن مقاومة الاحتلال في غزة والضفة خيارها الأول ودربها الذي اختارته حتى زوال الاحتلال وحصول شعبنا على حقوقه وحريته الكاملة.
وقتل مستوطن إسرائيلي وأصيب آخر، عصر اليوم الأحد، بعملية إطلاق نار في الأغوار الفلسطينية الشمالية.
واعترفت قوات الاحتلال بإصابة مستوطنين إسرائيليين أحدهما بجروح حرجة والآخر متوسطة، بعد استهدافهما بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة “ميخولا”، وانسحاب منفذي العملية.
ولاحقا أعلنت قوات الاحتلال عن مقتل أحد المستوطنين متأثر بإصابته بعملية إطلاق النار.
وأوضحت مصادر أن المقاومون نفذوا عملية إطلاق النار في موقعين قرب طوباس، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة آخر.