
القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز
أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، اليوم الثلاثاء، أن اقتحامات المستوطنين تجاوزت الخطوط الحمراء، وذلك بأداء صلوات تلمودية ورفع أعلام الاحتلال في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
وقال الشيخ صبري إن “الاقتحامات تتكرر مع أعياد اليهود لمحاولة فرض واقع جديد على الأقصى”، وذلك في أعقاب اقتحامات كبيرة نفذها المستوطنون منذ ساعات الصباح وسط أداء لطقوس تلمودية غير مسبوقة، ومشاركة من وزراء متطرفين بحكومة الاحتلال.
وشدد صبري على أن اقتحامات المستوطنين وانتهاكات الاحتلال لن تفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى، وسيواصل المقدسيون الدفاع عنه والتمسك بحقهم التاريخي والديني فيه.
واقتحم أكثر 2250 مستوطن اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك، يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، إحياء لما يسمونه ذكرى “خراب الهيكل”.
ويأتي هذا الاقتحام تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية التي عملت منذ أسابيع على حشد المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة لساحات المسجد، إحياءً لذكرى “خراب الهيكل” الذي يُصادف اليوم.
وتخلل الاقتحام أداء “السجود الملحمي” ورقص وغناء داخل باحات المسجد، في تحدٍ واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين، إلى جانب رفع مستوطنون العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى.
وانطلقت دعواتٌ واسعة لشدّ الرحال للرباط، وصد اقتحامات المستوطنين فيما يسمى بـ “ذكرى خراب الهيكل”.
وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على أن اقتحام الوزيرَين الإرهابيَّين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين، هو إمعانٌ في العدوان الممتدّ على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واستفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وشددت على أن شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر، لن يسمحوا بتمرير أيٍّ من مخططات الاحتلال الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى، وأن مسيرة التصدي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته، ومقاومة فاشيّته وإجرامه؛ ستتواصل حتى تحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.