فلسطين المحتلة-خدمة حرية نيوز:
في التوقيت والزمان المناسبين، نفذت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس مساء أمس الأحد عملية تفجير استشهادية في تل أبيب.
تحمل العملية رسائل عدة، أهمها بأن العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل والرعب الذي يخشاه الإسرائيليون سيعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين في قطاع غزة، واستمرار سياسة الاغتيالات في الضفة الغربية وخارج فلسطين المحتلة.
على خطى العياش
تعد عمليات التفجير الاستشهادية في الداخل الفلسطيني المحتل وخاصة في تل أبيب، الأكثر تأثيراً في الاحتلال فهي إلى جانب أنها توقع عدداً كبيراً من القتلى فإنها تؤثر على كل جوانب الحياة للإسرائيليين.
وتعيد عملية التفجير في تل أبيب إلى الذاكرة، عمليات المهندس الأول في كتائب القسام الشهيد القائد يحيى عياش، الذي حول بعبواته المتفجرة حياة المستوطنين إلى جحيم.
وتركز نشاط القائد في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية بسيطة ومواد متاحة ومتوفرة بكل سهولة في الأراضي الفلسطينية، ويعدُّ أول من أدخل إلى ساحة الصراع سلاح (الاستشهادي)، الذي شكل أعقد المشاكل الأمنية التي واجهتها المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية منذ قيام كيان الاحتلال على أرض فلسطين.
حوتري قلقيلية
تعد عملية الشهيد القسامي سعيد حسن حسين الحوتري من قلقيلية، من أبرز العمليات الاستشهادية التي نفذت في تل أبيب، حيث فجر نفسه داخل ملهى ليلي صهيوني على شاطئ المدينة في الأول من يناير عام 2001، وأسفرت عن 21 قتيلا ونحو 120 جريحا.
وتزامنت عملية الشهيد سعيد مع ذكرى النكسة واحتلال الضفة الغربية في الخامس من حزيران، وفي عام النكسة تم تهجير أهالي قلقيلية وتدمير أكثر من 80% من بيوتها.
مسك من الخليل
وفي 19 أغسطس من عام 2003 نجح المجاهد القسامي رائد مسك من الخليل، بتفجير جسده الطاهر في حافلة للمستوطنين، أدت لمقتل ما يزيد عن 20 مستوطنا وإصابة 150 آخرين.
وتخفى الاستشهادي “رائد” بزي مستوطنين يهود، وصعد إلى الحافلة رقم 12 التي كانت قد خرجت للتو من ساحة البراق، وكانت الحافلة مزدوجة حيث صعد رائد من الباب الخلفي.
وتمكن الشهيد “مسك” من تفجير عبوته شديدة الانفجار، وتزن 5 كغم، وأدت عمليته البطولية لمقتل 20 مستوطنا وإصابة 150 آخرين.
عازم من نابلس
وبتاريخ 24 يوليو عام 1995 فجر الاستشهادي القسامي لبيب أنور عازم من نابلس، نفسه في حافلة قرب تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 6 مستوطنين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
حققت العملية الاستشهادية في “رامات غان” “بتل أبيب” نجاحاً متميزاً، ترك حكومة اسحق رابين وأجهزتها الأمنية في حالة ذهول، فللمرة الأولى لم يستطع ضباط الشَّاباك تحديد اتجاهات التحقيق.
الاستشهادي رداد
وفي 19/9/2002م تمكن القسامي إياد رداد من نابلس من الوصول إلى “تل أبيب” رغم كل الحواجز والتحصينات والدوريات، واعتلى حافلة ركاب مزدوجة تابعة لشركة الباصات “دان” في الخط رقم 4 وجلس في مقدمتها.
عند تقاطع شارعي “اللبني” مع شارع “روتشيلد”، وهما من أكبر الشوارع المركزية في “تل أبيب”، قام بتفجير نفسه، فتمزقت الحافلة وتضررت عشرات المتاجر، لتسفر العملية عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 60 آخرين بينهم 10 حالتهم خطرة.
يشار إلى أن كتائب القسام قد تكتمت عن الإعلان عن العملية منذ وقوعها في مايو 2002، لأسباب أمنية خاصة، حتى عام 2008 حيث أعلنت عن تبنيها واسم منفذها.
استشهادية قسامية
بتاريخ 27 فبراير 2002، نفذت ابنة الكتلة الإسلامية الشهيدة دارين أبو عيشة من بلدة بيت وزن القريبة من مدينة نابلس، عملية استشهادية عند حاجز عسكري للاحتلال بين القدس وتل أبيب.
لاحقاً نُشرت وصية دارين ابنة جامعة النجاح الوطنية، خلفها كانت راية شهداء الأقصى وعلى رأسها عصبة خضراء كتب عليها “كتائب عز الدين القسام”.