Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تقاريرسلايد

حي وادي الجوز في القدس المحتلة يواجه خطر الزوال لإقامة وادي السيليكون

إحداث تغيير تاريخي على المنطقة

القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز

شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بعمليات هدم واسعة في حي وادي الجوز بمدينة القدس القدس المحتلة، طالت منزلا ومنشآت تجارية، تعد جزءا بسيطا لإزالة الحي تمهيدا لإقامي مشروع استيطاني ضخم يطلق عليه “وادي السيليكون”.

عمليات الهدم صباحا طالت ثلاثة محال تجارية، منها محل تجاري يعود لعائلة دنديس وآخر يعود لعائلة بزبز، ونادٍ رياضي وكراج لتصليح المركبات يعود لعائلة عاشور.

فقدان مصادر الرزق

وقال المقدسي طه أبو سنينة إنه فقد مصدر رزقه بعد أن هدمت جرافات الاحتلال منشأته التجارية في حي وادي الجوز رغم قرار محكمة الاحتلال بوقف الهدم حتى تاريخ 8-9-2024.

المقدسي موسى بزبز تحدث هو الآخر عن هدم الاحتلال لمنشأته التجارية في وادي الجوز؛ موضحا أن الكراج كان لوالده منذ عشرات السنوات، وقبل يومين قدم أحد جنود الاحتلال وأخبره أن “سقفية” وهو عبارة عن جزء بسيط من الكراج غير موجود بالترخيص.

ولفت بزبز إلى أن حال الكراج منذ قرابة 30 عاما لم يتغير ولم يتم إضافة أي شيء عليه، ولم يحصل مسبقا على أي إخطار بعدم ترخيص هذا الجزء او حتى بإزالته.

ونوّه بزبز إلى أن جندي الاحتلال أخبره شفويا ولم يعطه أي ورقة أو إخطار مكتوب حول الوضع، وكان يتابع مع المحامي وبلدية القدس المحتلة للحصول على كافة الأوراق المتعلقة بقانونية الكراج، إلا أن الهدم كان أسرع من الإجراءات في مؤسسات الاحتلال وتم هدم كل الكراج.

وادي السيليكون

وكذلك تحدث المقدسي موسى المهلوس عن هدم الاحتلال لمنشآت تجارية في حي وادي الجوز تمهيداً لتنفيذ مخططات استيطانية في المنطقة قائلا: “من 80 سنة فاتحين هالمحلات.. قطعوا أرزاق الناس”.

وأضاف المهلوس: “إن الاحتلال يريد إقامة وادي السليكيون بعد إزالة حي وادي الجوز، ليغيّر من طبيعة المنطقة وتاريخها.

ومنذ أعوام تروّج بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس لمشروع أطلقت عليه “وادي السيليكون” كمشروع للتقنيات العالية (هايتيك).

ومؤخرا، اجتاز المشروع -المقرر إقامته على حوالي 30 دونما من أراضي المقدسيين بالمنطقة الصناعية في حي واد الجوز- مصادقات جديدة في بلدية القدس، تمهيدا للبدء في تنفيذه، وهو ما شرعت به اليوم بعمليات هدم للمنشئات الصناعية في الحي.

أهداف استيطانية

خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي يكشف عن الأهداف الحقيقية من وراء المشروع، ويؤكد أنه يأتي ضمن سياسة إسرائيلية واضحة تماما أساسها “عملية الدمج بين قسمي القدس الشرقية (المحتلة عام 1967) والغربية (المحتلة عام 1948)”.

وقال خبير الاستيطان إن البرنامج الإسرائيلي وضع لينفذ بين عامي 2024 و2028 حيث تم تخصيص حوالي مليار دولار “لهدف إستراتيجي واضح يتضمن دمج بنى تحتية يصعب بعدها الفصل بين القدس الغربية والشرقية التي يطالب بها بعض الفلسطينيون عاصمة لهم”.

وأشار إلى بناء مؤسسات “سيادية” في حي واد الجوز منها فروع لوزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والقيادة القُطرية للشرطة الإسرائيلية.

وخلص التفكجي إلى أن “الجانب الإسرائيلي يعمل على منع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وكأنه يقول للعالم إن القدس غير قابلة للتقسيم، وستبقى عاصمة للدولة العبرية ولا شريك فلسطينيا”.

تصاعد عمليات الهدم

ومنذ بدء عدوان الاحتلال الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبالتوازي مع الدمار غير المسبوق الذي لحق بالمنازل والمباني والمنشآت في القطاع، تصاعدت عمليات هدم منازل المواطنين، خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة.

وخلال شهر تمّوز الماضي، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (76) عملية هدم، منها (10 عمليات هدم ذاتي قسري) و(62 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، بالإضافة إلى 4 عمليات تجريف.

جريمة فاشية

أكدت حركة حماس في بيان لها أمس، أن عمليات الهدم المتواصلة لبيوت المقدسيين هي جريمة فاشية لن تنجح في كسر عزيمتهم أو دفعهم للهجرة عن أرضهم.

ودعت إلى بذل الجهود ودعم صمود شعبنا في القدس المحتلة، والعمل على منع الاحتلال من الاستفراد بالمدينة المقدسة وتنفيذ مخططاته الإجرامية فيها، والضغط لوقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق أرضنا وشعبنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى