الضفة الغربية-خدمة حرية نيوز:
شهدت مناطق عدة في الغربية مساء اليوم السبت، مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين الذين شنوا هجمات على المواطنين.
اندلعت مواجهات بين الشبان والمستوطنين في المنطقة الشرقية لقرية روجيب شرق نابلس.
وتصدى الشبان الثائر لهجوم المستوطنين على خلة العبهر في روجيب، وأجبروهم على الفرار من المنطقة تحت رشقات الحجارة.
عقب ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية روجيب، حيث اندلعت مواجهات مع الشبان أصيب خلالها عدد منهم.
بالتزامن مع ذلك اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن شابين أصيبا بالرصاص في بيت فوريك، فيما أصيب ثالث بعد التنكيل به من جنود الاحتلال الذين حطموا عدداً من المركبات في البلدة.
وتعمد جنود الاحتلال القيام بأعمال تخريب ودهس متعمد للسيارات المتوقفة على جنبات الشوارع في بيت فوريك.
ويشهد ريف نابلس انتهاكات شبه يومية من المستوطنين منذ عشرات السنوات، أسفرت عن ارتقاء شهداء، وتكبيد الأهالي خسائر كبيرة بالممتلكات.
وتحيط بنابلس أربع مستوطنات مركزية تشكل هذه الدموية الممتدة منذ أكثر من 40 عاماً، وهي “إيتمار”، “براخا”، “ألون موريه”، “يتسهار”، إضافة إلى نحو 20 بؤرة استيطانية تحيطها.
هذه المستوطنات والبؤر، أقيمت على أراضي 14 بلدة وقرية واقعة جنوب وشرق نابلس يبلغ تعدادها أكثر من 67 ألف نسمة، من بينها روجيب.
بدأ استيطان جنوب وشرق نابلس بمستوطنة “ألون موريه” والتي اقيمت داخل معسكر لجيش الاحتلال الاسرائيلي أواخر عام 1978، من خلال إقامة 25 عائلة من حركة “غوس أومنيم” قرب قرية روجيب جنوب شرق نابلس، وفي العام 1979 نقلت إلى أراضي قرية دير الحطب، قبل أن تتوسع لاحقا إلى أراضي قرية عزموط.
وتضم “ألون موريه” مدرسة ومعهد ديني للحاخامات، كما تعد من المستوطنات الصناعية، ففي عام 1980 اقيمت فيها منطقة صناعية ضمت العديد من الصناعات، منها: مصنع الصفائح المعدنية المستخدمة في تصفيح الدبابات، وآخر لقطع الغيار العسكرية.
فيما أنشئت مستوطنة “إيتمار” سنة 1983 جنوب شرق مدينة نابلس، على أراضي بلدات وقرى: عورتا، روجيب، بيت فوريك، يانون، ويقطنها بحسب احصاءات 2021 أكثر 1355 مستوطنا.
أطلق عليها في البداية اسم “تل حاييم” كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزاً دينياً وعقائدياً لهم، وله ارتباطات مزعومة بـ(العيزر ليتمار بنحاس) حسب التاريخ اليهودي، وبعد ذلك توسعت المستوطنة وتحول اسمها إلى “ايتمار”.
يحيط بالمستوطنة أكثر من 2500 دونم يمنع على الفلسطينيين الوصول إليها، وتعود ملكيتها لمزارعين من البلدات والقرى، التي سرقت أراضيها لصالح مستوطنة “ايتمار”.
في الجهة الجنوبية لإيتمار، يوجد ثلاث بؤر استيطانية، وهي: بؤرة “هنكودة” والتي أقيمت سنة 1996، على مساحة 185 دونما، والبؤرة الثانية “بؤرة جنوب ايتمار” واقيمت عام 2012 على مساحة 2 دونم، فيما البؤرة الثالثة “بؤرة تل يانون” أقيمت سنة 2012 على مساحة 19 دونماً.
وإلى الشرق من “ايتمار”، أقيمت خمس بؤر استيطانية، وهي: “تل 851″ عام 1997 على مساحة 141 دونما، و”تل 836″ وأقيمت عام 1998 على مساحة 135 دونماً، و”جفعات أولام” وأقيمت عام 1998 على مساحة 80 دونماً، و”تل 782″ وأقيمت عام 1999 على مساحة 135 دونماً، و”تل 777″ وأقيمت عام 2000 على مساحة 74 دونماً.
مستوطنة “براخا” كانت حتى عام 1982 نقطة عسكرية على أطراف جبل جرزيم، جنوب نابلس، وتقع على أراضي قرى: كفر قليل وبورين وعراق بورين، ثم تحولت إلى مستوطنة دائمة عام 1983.