الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز
شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة، ظهر اليوم الثلاثاء، جثامين ستة شهداء ارتقوا في الضفة الغربية، بينهم خمسة بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حارة المنشية بمخيم نور شمس شرق محافظة طولكرم.
وشارك حشود كبيرة في موكب تشييع الشهيد القسامي جبريل جبريل في مسقط رأسه بمدينة قلقيلية، والذي ارتقى إثر قصف الاحتلال لمخيم نور شمس، برفقة أربعة شهداء آخرين وهم القسامي مهند قرعاوي، وعدنان جابر، ومحمد يوسف، ومحمد عليان.
وهتفت الجماهير المشاركة بتشييع جثمان القسامي جبريل، بهتافات مؤيدة للمقاومة ولقائد أركانها محمد الضيف، وسط مطالبات بالثأر لدماء الشهداء.
وفي طولكرم، انطلقت موكب تشييع الشهداء الأربعة من مستشفى ثابت ثابت الحكومي، وسط تكبيرات وهتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وجاب المشيعون شوارع المدينة باتجاه ميدان الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، حيث كان في استقبالهم جماهير المخيم، الذين توجهوا بجثامين الشهداء إلى منازل ذويهم، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، وتمت الصلاة عليهم في حديقة العودة ومن ثم مواراتهم الثرى في مقبرة نور شمس.
وفي بيت لحم، شيعت جماهير حاشدة، جثمان الشهيد خليل سالم خلاوي (40 عاما) ، والذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص المستوطنين الذين هاجموا قرية واد رحال جنوب المدينة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى منزله حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، ثم تمت الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة القرية.
وعمّت حالة الإضراب الشامل صباح اليوم الثلاثاء، في مدن الضفة الغربية حدادا على أرواح الشهداء، وسط دعوات شعبية واسعة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال وإعلان النفير العام.
وجاء الإضراب تلبية لدعوات أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية بالضفة الغربية، إلى جانب ضرورة التوجه إلى نقاط التماس والاشتباك مع جيش الاحتلال واستهداف مستوطنيه.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن عملية الاغتيال الصهيونية الجديدة والتي استهدفت منزلاً في مخيم نور شمس في طولكرم، هي تأكيد على استمرار جرائم ومجازر الاحتلال الممتدة من غزة وصولاً لكل شبر من الوطن، ومحاولة بائسة لاقتلاع شوكة المقاومة التي توجع الاحتلال بعملياتها النوعية.
وقالت حركة حماس إن عملية الاغتيال والتي تأتي بالتزامن مع إعلان الاحتلال عن تكثيف عملياته في محافظات الضفة، تؤكد أن هذه الحرب المسعورة التي يشنها الاحتلال بحق أرضنا وشعبنا، لن تجلب للاحتلال الأمن والاستقرار، بل ستشعل الأرض نيراناً تحت أقدام جنوده ومستوطنيه.
ونعت حركة حماس الشهداء الذين ارتقوا في مخيم نور شمس، مؤكدة أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، بل ستكون دافعاً لتصاعد المقاومة، واستمرار عملياتها البطولية.
وشددت على أن تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات الضفة سيزيدنا بأساً وعزماً، ولن يوقف مد المقاومة وحالة الغضب المتصاعدة في كافة أنحاء الضفة الغربية الباسلة.
ودعت حماس جماهير شعبنا في الضفة الأبية لمزيد من الاشتباك والمواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه ضمن معركة طوفان الأقصى، وإرباكهم وزعزعة أمن كيانهم المزعوم.