الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال المحلل السياسي والكاتب فرحان علقم إن التغيير في الأدوات أمر بات لافتا في عمليات المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، وجاءت عمليتا اول أمس في غوش عتصيون وكرمي تسور، وعملية اليوم في ترقوميا لتؤكد أن الكل الفلسطيني واحد في همه وهواه وبرنامجه المقاوم الذي يتبناه.
وأكد علقم أن هذه العمليات جاءت في الوقت الذي تستباح فيه غزة وشمال الضفة الغربية، لتؤكد المقاومة أنها متجذرة في شعبنا الفلسطيني في كل مكان، ولا يمكن أن يكون هناك جزء لا يشعر بالآخر.
ولفت علقم إلى أن العملية صباح اليوم في حاجز ترقوميا تأتي ضمن سلسلة عمليات المقاومة في الضفة الغربية، والتي باتت تتقنها وتزيد من فعالياتها وتطور من أداءها وأدواتها.
وأوضح أن العمليات في منطقة الجنوب لها دلالات ورمزية، حيث التقسيم الجغرافي في فلسطين بين شمال وجنوب وضفة وغزة في عرف المقاومة بات محسوما غير وارد وغير مقبول لدى شعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى أن أجهزة أمن الاحتلال ما زالت في حالة من “العمى الاستخباري”، والعملية فاجأت الاحتلال وأربكت أجزته الأمنية والاستخبارية.
وببّن علقم أن العملية صباح اليوم وقعت في منطقة أمنية وعسكرية محصنة، وفي تشديدات عسكرية وأمنية كمنطقة غوش عتصيون التي وقعت فيها العملية قبل يومين، والعملية الثالثة وقعت في قلب مستوطنة.
وشدد على أن الرمزية الأكيدة أنها جاءت في جنوب الضفة التي ظن فيها الاحتلال أنه تم إسكاته، فها هو يعلن عن نفسه من جديد بهذه الكثافة والزخم.
وأضاف أنه لا بد أن تنعكس هذه العملية على ما يحدث في شمال الضفة، وأن يعيد الاحتلال حساباته في المستوى الاستخبارات والتعزيزات والعمل العسكري، والتشتيت والإرباك.
وقال علقم إن “نهوض المقاومة في الخليل من جديد، يعيد إلى أذهان الاحتلال التاريخ الطويل من الصراع الذي لطالما عانى منه، وهو الأمر الذي كان يتم التحذير منه”.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أن عمليات المقاومة البطولية في الضفة الغربية وآخرها عملية الخليل، هي رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والجرائم الصهيونية في الضفة والقدس المحتلة.
وقالت حركة حماس إن شعبنا المرابط الذي يخوض معركة طوفان الأقصى سيواصل طريق الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني، ورفض الاحتلال والظلم والعدوان، حتى تحرير فلسطين وتطهير المسجد الأقصى من دنس المستوطنين.
واستنفرت الحركة كل المدن والقرى والمخيمات لإشعال النار في وجه الاحتلال وقطع طرق المستوطنين بكل السبل.
ودعت كل من يحمل السلاح لتوجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في حق أهلنا في قطاع غزة الصامد.
وقتل ثلاثة جنود من قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، في عملية إطلاق نار نوعية من مسافة صفر صوب مركبة يستقلها ضباط قرب حاجز ترقوميا شمال غرب الخليل، وتمكن منفذو العملية من الانسحاب بسلام من المنطقة.
وتأتي عملية ترقوميا، بعد ساعات من عملية التفجير في “كرمي تسور وغوش عتصيون التي نفذها الاستشهاديين محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، فيما تفرض قوات الاحتلال منذ فجر أمس اغلاقاً على مداخل الخليل وعزلتها عن محيطها، وتشن مداهمات بعد العملية المزدوجة.