الخليل – خدمة حرية نيوز
اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال، بعد منتصف الليلة الماضية، منزل الشهيد مهند العسود، في بلدة إذنا غربي الخليل، الذي تتهمه بتنفيذ عملية ترقوميا.
وقالت العائلة إن قوات الاحتلال عمدت إلى أخذ قياسات المنزل، تمهيدا لهدمه، فيما عاثت تخريبا وتحطيما بمحتويات المنزل بشكل كبير.
وكان قد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي عن اغتيال منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت في بلدة ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية صباحا، وأدت لمقتل 3 جنود من عناصر شرطة الاحتلال.
وأكدت عائلة العسود في حينه أنها تبلغت رسميا باستشهاد نجلها مهند محمد العسود من بلدة إذنا، منفذ عملية ترقوميا صباح اليوم، والتي أسفرت عن مقتل 3 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وخاض المقاوم العسود اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي حاصر المنزل الذي كان يتواجد فيه، وقصفته بعدد من صواريخ الإنيرجا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وقتل صباح الأحد ثلاثة ضباط من قوات الاحتلال، في عملية إطلاق نار نوعية من مسافة صفر صوب مركبة قرب حاجز ترقوميا، وتمكن المنفذ العسود من الانسحاب بسلام من المنطقة.
وحسب ما صدر من تحقيقات أولية، فإن المنفذ أطلق 11 رصاصة فقط، قتلوا بها ثلاثة ضباط وجنود إسرائيليين.
وجاءت عملية ترقوميا، بعد ساعات من عملية التفجير في “كرمي تسور وغوش عتصيون التي نفذها الاستشهاديان محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، فيما تفرض قوات الاحتلال منذ فجر أمس إغلاقاً على مداخل الخليل وعزلتها عن محيطها، وتشن مداهمات بعد العملية المزدوجة.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد الماضي، الشهيد مهند العسود منفذ عملية ترقوميا البطولية، مشددة على أن شعبنا مستمر في مقاومته حتى دحر الاحتلال.
وكانت قد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الاثنين، مسؤوليتها الكاملة عن عمليتي مغتصبتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، والتي أدخلها مجاهدونا حيز التنفيذ في تمام الساعة 23:00 من مساء يوم الجمعة 25 صفر 1446هـ – الموافق 30 أغسطس 2024م.
وقالت: “إن كتائب القسام وهي تكشف عن أولى عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل، لتؤكد على ما قالته سابقًا بأن كافة محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبّئ بين أحيائها المزيد من المفاجآت المؤلمة والكبرى للمحتل الغادر، والتي كان آخرها يوم أمس الأحد عملية ترقوميا التي نفذها الشهيد المجاهد البطل “مهند محمود العسود”.
وأكدت الكتائب بقاءها على عهدها لجميع أبطال شعبنا في ضفة العياش، بمواصلة إمدادهم وإسنادهم بالعتاد والمعلومات، وتجهيز الاستشهاديين ومنفذي العمليات النوعية التي ستقتلع هذا المحتل عن أرضنا قريبًا بعون الله تعالى.