الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
تُواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 9 تواليًا، عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة المحتلة، تزامنًا مع إرسال تعزيزات عسكرية جديدة للمخيم وإجبار عائلات فلسطينية على الخروج من منازلها قسرًا.
وشهد مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس، اقتحاما واسعا لجيش الاحتلال الإسرائيلي عدة آليات عسكرية تواصلت لعدة ساعات وانسحبت صباح اليوم بعد ارتقاء 6 شهداء في المنطقة.
وانسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس للاجئين شرقي طولكرم بعدة عدة ساعات من اقتحامه وتجريف شوارع وبنى تحتية في داخله وبمحيطه.
ودفعت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم جنين للاجئين غربي جنين؛ والذي يشهد عدوانًا عسكريًا منذ الأربعاء 28 آب/ أغسطس الماضي.
وأجبرت قوات الاحتلال أجبرت عائلات فلسطينية على النزوح والخروج من منازلها في حي الغبز قرب مخيم جنين، عقب اقتحام المنازل.
وأمس الثلاثاء، أشار موقع “واللا الإخباري” الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال قرر تمديد عدوانه العسكري واجتياحه للعديد من مدن شمال الضفة، ومخيمات اللجوء الفلسطينية لعدة أيام أخرى؛ لا سيما مدينة ومخيم جنين.
وتواصل مدينة جنين ومخيمها وريفها التصدي لعدوان الاحتلال المتواصل منذ 9 أيام، يتخلله اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة.
وفي طوباس؛ اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين؛ ألقوا خلالها عبوات ناسفة باتجاه جرافة عسكرية إسرائيلية، وأطلقوا النار تجاه آليات وجنود الاحتلال في مخيم “الفارعة” جنوب طوباس.
واستشهد الفتى ماجد فداء أبو زينة (17 عاما) من مخيم الفارعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تمكنت من نقل الشهيد إلى المستشفى، بعد منعها من قبل قوات الاحتلال من الاقتراب منه لعدة ساعات.
وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت خلال اقتحامها مخيم الفارعة عدة رصاصات على الفتى أبو زينة ونكلت به ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه لعدة ساعات، وقامت بسحبه بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافات عسكرية مخيم الفارعة، وفرضت حصارا مطبقا عليه ونشرت قناصة على مبان مطلة عليه قبل اقتحامها المخيم.
واندلعت اشتباكات مسلحة “عنيفة”، ألقى خلالها مقاومون فلسطينيون عبوات ناسفة باتجاه جرافة تابعة لجيش الاحتلال.
وكان قد ارتقى فجر اليوم 5 شهداء وأصيب آخران، ، بقصف طيران الاحتلال ثلاث مركبات فلسطينية في مدينة طوباس.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت ثلاث صواريخ على ثلاث مركبات في منطقة العقبة شمالي مدينة طوباس، وارتقى على إثرها خمسة شبان.
وأعلن في وقت سابق من فجر اليوم الخميس، ارتقاء 5 شهداء، والشهداء هم: أحمد فواز فايز أبو دواس (24 عامًا)، محمد عوض سالم أبو جمعة (30 عامًا)، قصي مجدي عبد الله عبد الرازق (26 عامًا)، محمد نظمي أبو زاغة (23 عامًا)، ومحمد زكريا محمد الزبيدي (21 عامًا).
ويذكر أن نجل الأسير زكريا الزبيدي “محمد”، من بين الشهداء في المركبة التي قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي قرب مدينة طوباس؛ وهو من سكان مخيم جنين للاجئين.
وفي طولكرم؛ انسحبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، من مدينة طولكرم ومخيمها طولكرم ونور شمس، بعد عدوان استمر لعدة أيام، تخلله تجريف شوارع وبنى تحتية في طولكرم ونور شمس.
وفجّر مقاومون فلسطينيون عبوة ناسفة بآلية عسكرية لجيش الاحتلال، داخل نور شمس، ما أدى لإعطابها، وسحبت قوات الاحتلال الآلية من داخل المخيم.
واندلعت الليلة الماضية، اشتباكات مسلحة عنيفة، تخللها تفجير عبوات محلية الصنع في آليات الاحتلال، خلال اقتحام أطراف ومحيط مخيم نور شمس.
وفي السياق، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم طولكرم للاجئين، بعد عدوان عسكري تخلله أعمال تجريف واسعة للبنية التحتية والمحلات التجارية عند الشارع الرئيسي ودوار شويكة.
وأعلنت “كتائب القسام” بأن مجاهديها خاضوا مع باقي الفصائل الفلسطينية اشتباكات مسلحة وفجروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم، محققين إصابات مباشرة بصفوف جيش الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال، قد بدأ يوم الأربعاء الماضي 28 آب/ أغسطس 2024، عدوانًا عسكريًا تحت اسم “المخيمات الصيفية” على مدن طوباس وجنين وطولكرم ومخيماتها، أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات في صفوف الفلسطينيين.