القدس المحتلة:
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 3 منازل في مدينة القدس المحتلة، لترتفع الحصيلة منذ ساعات الصباح إلى أربعة منازل.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال يرافقها جرافاته دهمت حي الصلعة بجبل المكبر، وشرعت بهدم منزل مكون من شقتين تعود ملكيتهما للشقيقين خالد ومنير إبراهيم العباسي، بدعوى عدم الترخيص، علما أن بلدية الاحتلال ستفرض عليهما غرامة مالية، بحجة أنهما لم يقوما بهدمه ذاتيا.
وكانت سلطات الاحتلال قد أجبرت الشقيقين خالد ومنير العباسي على إفراغ محتويات منزلهما في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة، الأسبوع الماضي، بعد رفض بلدية الاحتلال في القدس كل محاولات الترخيص.
وخاض الشقيقان العباسي في المحاكم من عام 2019 محاولات لحماية المنزل عبر ترخيصه، لكن دون جدوى.
هدم منزلين آخرين
كما وهدمت قوات الاحتلال منزلين آخرين في مخيم شعفاط وحي الصلعة بجبل المكبر، بعد اجبار مالكيهما على هدم المنزلين ذاتيا خلال الأسبوع الجاري، واليوم سوتهما بالأرض.
ويذكر أن قوات الاحتلال هدمت صباح اليوم منزلا في حي رأس خميس بمخيم شعفاط، وهو عبارة عن غرفتين مسقوفتين بالصفيح.
تهجير ممنهج
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال قرابة 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين، بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين، وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ويهدف الاحتلال لإحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
وتسعى سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل الفلسطينية، وتضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء، تصادق هذه السلطات على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية.