القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
اقتحمت عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيل، ووسط دعوات فلسطينية للحشد وشد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية أن 123 مستوطنا بينهم 20 طالبا من طلبة المعاهد الدينية المتطرفة نفذوا اقتحامهم للمسجد على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية بشكل علني وجماعي في ساحاته.
وحوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على المصلين، وعرقلت دخولهم للمسجد المبارك.
ويقتحم المستوطنون الأقصى بشكل شبه يومي على فترتين (صباحية ومسائية) في محاولة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
دعوات لتكثيف الرباط
وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه وإعماره، في ذكرى المولد النبوي، لمواجهة مخططات تقسيمه والتصدي لمخاطر هدمه وتهويده.
وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى وإعماره، للتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين غير المسبوقة في فرض واقع جديد في المسجد.
وتتزامن هذه الدعوات مع عدوان عصيب ومرتقب على المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية في شهر أكتوبر القادم، عدا عن مخططات خطيرة تستهدف المسجد من قبل حكومة الاحتلال وجماعات المستوطنين.
ويرتقب المسجد أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله.
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت، الخميس الماضي، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
ويأتي ذلك في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وسبق أن صرح ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف “بن غفير”، حول عزمه ونيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك.
كما وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمويل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك لأول مرة، وبقيمة مليوني شيكل، لتسمح لأول مرة لآلاف المستوطنين ومئات آلاف السياح الأجانب باقتحام المسجد كل عام، بهدف نشر الرواية اليهودية والتهويدية حول المسجد.
وكانت حركة “حماس” قد حذرت من مغبة إقدام حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، على أي عمل يمس بالمسجد الأقصى المبارك وهويته العربية الإسلامية، مؤكدة بأن الأقصى هو عنوان صراع شعبنا وأمتَيْنا العربية والإسلامية مع هذا المحتل الفاشي.
ودعت شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط في باحاته، والتصدي للمخططات الصهيونية ضده.
كما دعت دولنا العربية والإسلامية، شعوباً وحكومات ومنظمات، وفي مقدمتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى الاضطلاع بواجباتهم تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر، وكذلك شعبنا الفلسطيني في غزة من إبادة شاملة، والعمل لردع الاحتلال ووقف عدوانه الفاشي على شعبنا الفلسطيني وعلى مقدسات الأمة.