القدس المحتلة – خدمة حرية نيوز
أكد الكاتب والمحلل السياسي مروان الأقرع، أن الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى كفيل بإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.
واعتبر الأقرع، أن تجهيزات المستوطنين لاقتحام الأقصى في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى، تأتي في إطار الانتقام والثأر مما جرى في السابع من أكتوبر.
وأشار الأقرع، إلى أن الإعلان تحدي لملياري مسلم، في ظل صمتهم عما يجري في الاقصى من اقتحامات يومية ومحاولة فرض أمر واقع جديد.
ولفت الأقرع، إلى أن التجهيزات جارية في ظل ما تحدث عنه الوزير المتطرف بن غفبر عن إقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، وأداء المستوطنين للصلوات التلمودية يبين بوضوح نية مبيتة للقيام بفرض أمر واقع جديد.
وأشار الأقرع، إلى أن المطلوب من الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، داعياً إلى التحرك سريعاً من أجل الضغط على قوات الاحتلال لمنع هذا الاقتحام، وأن يكون هناك رسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن القبول بأي تجاوز او انتهاك لقدسيته.
ودعا الأقرع، أهالي القدس ومناطق 48 أن يشدوا الرحال اليومي إلى المسجد الأقصى، ويكثفوا من تواجدهم حتى يقطعوا على المستوطنين ما يسعون له.
وطالب الأقرع، من الأمتين العربية والإسلامية بأن يكون لهم موقف مما يجري وأن يكون هناك تحرك فوري شعبي ومؤسساتي، لتصل رسالتهم إلى الاحتلال بأن المساس بالمسجد الأقصى، هو بمثابة إعلان حرب على ملياري مسلم.
ويرتقب المسجد أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله.
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت الأسبوعوالماضي، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
ويأتي ذلك في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وسبق أن صرح ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف “بن غفير”، حول عزمه ونيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك.
كما وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمويل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك لأول مرة، وبقيمة مليوني شيكل، لتسمح لأول مرة لآلاف المستوطنين ومئات آلاف السياح الأجانب باقتحام المسجد كل عام، بهدف نشر الرواية اليهودية والتهويدية حول المسجد.
