
الضفة الغربية – خدمة حرية نيوز
قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم إن تعمّد الاحتلال ضرب العمق الاستراتيجي للمقاومة المتمثل بالحاضنة الشعبية انعكاس لفشله في القضاء على المقاومة.
وأوضح علقم أنه في كل موقع يفشل فيه الاحتلال من القضاء على المقاومة يعمد إلى ضرب عمقها الاستراتيجي المتمثل في الحاضنة الشعبية القوية للمقاومة.
وأضاف أن الاحتلال يسعى لاستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية بكل مكوناتها من شوارع وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء ومواصلات واتصالات وبنية اقتصادية وغير ذلك.
وبيّن أن حصار الاحتلال المشافي في جنين ضمن أهدافه لمنع حصول المقاومين على العلاج والإسعاف، وأيضا إرهاب المواطنين والمرضى الذين هم أضعف فئات المجتمع بسبب المرض وحاجتهم الملحة للعلاج.
ولفت إلى أن “فبحرمانهم من العلاج يتوقع الاحتلال أن يشكلوا ضغطا على المقاومة ليصنعوا نوعا من النفور من المقاومة”.
وأكد علقم أن كل هذه الأساليب لم تفض إلى ما يريد الاحتلال، والمقاومة مستمرة وتكتسب كل يوم زخما جديدا والحاضنة الشعبية لا يبدو أنها تتراجع بل الظاهر أنها نتجذر أكثر مع زيادة الضغط الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين منذ ظهر اليوم، حيث فجرت منزل المطارد القسامي قيس السعدي داخل المخيم، فيما واصلت جرافات الاحتلال تجريف البنى التحتية في المخيم ومحيطه.
وخاض مقاومون من كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الأربعاء، اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة في جنين ومخيمها.
وقالت كتائب القسام: “يخوض مجاهدونا اشتباكات مسلحة بالأسلحة الرشاشة مع قوة إسرائيلية في حارة السمران بمخيم جنين شمال الضفة الغربية”.
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جنين، وقامت بمحاصرة مستشفيات المدينة، فيما أوقفت المركبات وقامت بتفتيشها قرب دوار البطيخة.
وانتشرت آليات الاحتلال في محيط مسجد طوالبة بمدينة جنين، فيما ذكر شهود عيان أن نحو 60 آلية عسكرية تشارك في اقتحام جنين، إلى جانب جرافات إسرائيلية.
وفور اقتحام قوات الاحتلال، انطلقت صافرات الإنذار في مخيم جنين، وسط استنفار واسع من كافة عناصر المقاومة بالمدينة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري وفتحة مقيبلة، فيما انتشر الطيران المسيّر في سماء المدينة بشكل مكثف.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت بلدة عنزا حنوب جنين وحاصرت منزلاً البلدة.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات إلى محيط المنزل المحاصر وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال.
واستشهدت المواطنة زهور قاسم عمور (37 عاما) وأصيبت ثلاث أخريات بينهن مسنة، وشاب، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية عنزا، جنوب جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها في جنين تعاملت مع شهيدة وأربع إصابات بينها شاب وطفلة وسيدتان إحداهما مسنة (73 عاما) أصيبت بالرصاص الحي في الرأس ووضعه حرج جدا، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية عنزا.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية عنزا واعتقلت الشاب محمد وليد براهمة، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة طفلة وسيدتين وشاب.