الذكرى السنوية الـ١٩ لارتقاء الاستشهادي فادي عامر

قلقيلية – خدمة حرية نيوز:
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ19 استشهاد القسامي فادي عطا الله عامر، أحد شهداء سلسلة العهدة العشرية لكتائب القسام، عقب تنفيذ عملية استشهادية على الحاجز العسكري قرب قرية كفر سابا، والتي أدت إلى مقتل 3 جنود للاحتلال وجرح 6 آخرين.

سيرة عطرة

ولد الشهيد فادي عطا الله يوسف عامر عام 1978، له من الأخوة 5 ومن الأخوات 5، حصل على شهادة الثانوية العامة، ثم التحق بالمعهد الشرعي في قلقيلية واتجه إلى جامعة القدس المفتوحة فتخصص التربية الإسلامية.

كما وحصل على شهادة تجويد من وزارة الأوقاف، ثم قدم طلب توظيف قبل استشهاده إلى دائرة الأوقاف ليشغل وظيفة مؤذن.

عرف عنه أنه كان عصاميا يعتمد على نفسه في تغطية تكاليف دراسته، فعمل في محل لبيع المواد التموينية، كما التحق في دورات للحديث الشريف والتفسير.

انضم لجماعة الإخوان المسلمين وكان حريصا على الشباب المسلم وعلى ربطهم بالحركة الإسلامية.

تفاصيل العملية

بـ 250 جرام من الكبريت المنزلي، وبتكلفة حوالي 150 شيكل فقط، استطاع الشهيد فادي بالتعاون مع الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار “جبريل جبريل” من صنع الحزام الناسف.

وبعد رصد ومعاينة قام بها الشهيد مع رفيقه جبريل، استمرت حوالي أسبوعين إلى جانب الحفاظ على السرية التامة؛ تمكن الشهيد عامر في 28 مارس 2001، من تفجير حزامه الناسف في موقف باصات جنوب قلقيلية بالقرب من حاجز النبي يامين، الفاصل بين قلقيلية و”تل أبيب”، لتسفر العملية عن مقتل 3 جنود وإصابة 6 آخرين.

وقد مثلت العملية الاستشهادية اختراقاً أمنياً كبيراً للعدو، حيث كانت تبعد عن حاجز الاحتلال العسكري بقلقيلية قرابة 200 متر.

وتعد عملية الاستشهادي عامر مثالا للاجتهاد الفردي والسرية التامة، وهي شبيهة بالعمليات الفردية والمزدوجة التي نفذها شبان انتفاضة القدس مؤخرا، في ظل الواقع الأمني المعقد، والحاجة للعمل الفردي كبديل لاختراق المنظومة الأمنية لدى الاحتلال.