تصريحاتسلايد

علقم: اغتيال القادة لا يعني سقوط الراية بل الانتقال لمرحلة أشد على الاحتلال

الضفة الغربية- خدمة حرية نيوز

أكد الباحث والكاتب السياسي فرحان علقم أن اغتيال قادة المقاومة لا يعني سقوط الراية ونهاية المطاف، بل الانتقال لمرحلة أشد قساوة على الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال علقم إن “حركات المقاومة في كل العالم وعبر التاريخ، حين تقدم قادتها قبل الجند فإنها وبلا شك تسير في الاتجاه الصحيح نحو الحرية والانعتاق”، مضيفا أن “كل قائد وكل جندي يسير في هذا الطريق يعرف أنه محفوف بالمخاطر”.

 

وتابع قائلا: “الأجل أمر مقدر من الله وهو قدر معلوم، وإذا جاء الأجل فإنّ صاحبه لا يتقدم ولا يتأخر ولا يعرف الإنسان متى وكيف ينتهي به الأجل، لكنهم وحدهم السائرون في طريق ذات الشوكة يعرفون كيف يموتون”.

 

وأردف بقوله: “إذ يموتون واقفين كما ظلوا يحلمون ويتمنون ويسعون طوال حياتهم. هذا فرق شاسع بين أصحاب ذات الشوكة وغيرهم”.

 

وأشار علقم إلى أنه من ناحية أخرى فإن “التاريخ يروي عن حركات التحرر، أن قادتها يتسلمون جيلا بعد جيل لا يملكون ولا يتراجعون. وإن الشعوب إذا قاومت ستنتصر”.

 

وشدد على أن اغتيال القادة لا يعني نهاية المطاف ولا سقوط الراية، ولكنه يعني بالضرورة الانتقال من مرحلة إلى أخرى، لعلها تكون أشد وأقسى على العدو.

 

وخرجت مسيرات جماهيرية، مساء السبت، في مناطق عدة بالضفة الغربية، تنديدا باغتيال القائد الشهيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وذلك في غارة إسرائيلية ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس.

 

وانطلقت المسيرات بعد صلاة المغرب من عدد من المساجد في مدن وبلدات الضفة الغربية، تلبية لدعوة أطلقتها حركة حماس للتنديد باغتيال نصر الله.

 

ونعت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم استشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ارتقى شهيداً مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني.

 

وتقدمت بخالص التعازي والمواساة والتضامن إلى الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان باستشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله.

 

وأدانت الحركة بأشدّ العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجيّ واستهداف مبانيَ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، قائلةً: “نعدّ ذلك عملاً إرهابياً جباناً، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجدّداً دموية ووحشية هذا الاحتلال، وأنّه كيانٌ مارقٌ مستهترٌ بكلّ القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي”.

 

وأضافت حماس أننا وإذ ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب سماحة السيّد حسن نصر الله وإخوانه، فإننا نستذكر بكلّ فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى